تبعا للمقال الصحفي الصادر بجريدتكم بتاريخ 7 مارس 2010 الصفحة 30 تحت عنوان «حادث إحراق عبد السلام نفسه داخل بلدية المنستير: شهود عيان يروون تفاصيل الواقعة»، وتعليقا على ما جاء بالفقرة الخاصة في هذا المقال وعنوانها «في انتظار رواية البلدية» التي تفيد بأن البلدية أعدت تقريرا مفصلا حول هذه الواقعة وسلمته إلى وزارة الداخلية والتنمية المحلية وأنه يمكنني بعد الاستئذان من الوزارة إرسال نسخة إلى جريدتكم أفيدكم بأن هذا التصريح لم يقع من جانبي وكل ما في الأمر أنني أفدت السيد عادل العوني الذي خاطبني هاتفيا يوم السبت في الغرض بأن الموضوع محل متابعة وانشغال من طرف البلدية والسلط المحلية والجهوية والوطنية وان السلط القضائية بصدد مباشرة الملف. كما أعلمته بأنني لا أرى مانعا في مد جريدتكم بجميع المعلومات لإنارة القارئ الكريم ووعدته بموافاته بالمستجدات في هذا الموضوع عند استكمال الأبحاث والتقارير. هذا وأني أتشرف بإعلامكم أن المواطن عبد السلام بن فتحي تريمش تحصل على رخصة في الاشغال المؤقت للملك البلدي العام لبيع الفواكه الجافة بواسطة عربة يدوية وذلك بتاريخ 11 نوفمبر 2008. وحيث طالب المعني بالأمر تغيير النشاط من فواكه جافة إلى بيع البريك والشباطي بنفس العربة اليدوية وذلك لتدر عليه أكثر ولتحسين وضعيته، وحظي مطلبه بالموافقة وتمكن من الترخيص الجديد لممارسة النشاط المطلوب ابتداء من 1 جانفي 2009 إلى غاية 31 ديسمبر 2009. وباشر عمله فعليا بالمكان الكائن بنهج 18 جانفي (مفترق المستشفى الجامعي). وحيث قام بتجديد الترخيص الذي تنتهي صلوحيته في 31 ديسمبر 2009 وتمكن من ترخيص جديد لمدة سنة جديدة تبتدأ من 1 جانفي 2010 وتنتهي يوم 31 ديسمبر 2010، بنفس العربة مع المحافظة على نفس النشاط. وفي إطار المحافظة على جمالية المنطقة خصوصا بالمواقع الحساسة بالمدينة، طالبت البلدية السيد عبد السلام تريمش تطوير وتحسين وتهذيب العربة اليدوية المستعملة للسبب المذكور آنفا، وكذلك من العمل في ظروف لائقة مستجيبا بذلك لرغبات وطلبات الوافدين عليه لأكل البريك والشباطي. وحيث مكنت البلدية السيد عبد السلام تريمش من ترخيص كتابي لتغيير العربة اليدوية حتى يصبح مظهرها أليق وأجمل وذلك بتاريخ 27 فيفري 2010. وعوضا عن تحسين مظهر العربة اليدوية قام السيد عبد السلام تريمش بتركيز كشك قار خلال عطلة نهاية الأسبوع الفارط مخالفا بذلك الترخيص المسند له بخصوص الانتصاب بواسطة عربة يدوية إلى غاية 31 ديسمبر 2010. وفي يوم الاربعاء 4 مارس 2010 قام الشاب عبد السلام تريمش بالاتصال بالبلدية عندما انتهى إلى مسامعه وأن البلدية ستقوم بإزالة الكشك غير المرخص فيه والذي لم يقدم فيه المعني بالأمر أي طلب وقام السيد عبد السلام تريمش بإضرام النار بنفسه داخل مقر البلدية. علما وأن رئيس البلدية الذي كان متواجدا يومها خارج المدينة يحرص على قبول المواطنين باعتباره رئيس بلدية قار لفض مشاكلهم. وفي الأخير أتمنى الشفاء العاجل لهذا الشاب الذي أقدم على هذه العملية ولم ينتظر نتيجة الاتصالات القائمة للنظر في انتصابه الفوضوي بكشك غير مرخص فيه في حين أن لديه ترخيصا جديدا للمرة الثالثة في الانتصاب بواسطة عربة إلى 31 ديسمبر 2010، طلب منه تحسين مظهرها حتى تحافظ على شروط الصحة والنظافة والجمالية. والسلام تعقيبا: نشكر السيد رئيس البلدية على تفاعله. وإذ ننشر رده كما هو احتراما للأمانة الصحفية فإننا نستسمحه في التعقيب على رده بملاحظتين: أولا: تمنينا لو أمدنا بتوضيحاته حول الواقعة في الوقت المناسب حتى ننقلها بكل أمانة مع المقال الأصلي. ثانيا: يبدو أن السيد رئيس البلدية قد وقع في الخلط أو السهو أو النسيان أو أشياء أخرى نجهلها في ما يتعلق بالديباجة التي صدر بها، رده، ولأن «الذكرى تنفع المؤمنين» نذكره بأننا اتصلنا به فعلا (وهذا من باب حرفيتنا في العمل الصحفي) فقال لنا حرفيا، «لقد أعددنا تقريرا مفصلا حول الواقعة وسلمناه إلى وزارة الداخلية ويمكنني بعد الاستئذان من الوزارة ارسال نسخة منه إلى جريدتكم حتى يكون مصاحبا للمقال الرئيسي». ولهذا نقبل ديباجته بصدر رحب إذا كانت مجرد سهو أو خلط ولكننا نرفضها إذا كانت من باب المغالطة.