أظهرت الارقام الأولية أن رئيس الوزراء المعين نوري المالكي حل أولا في المحافظات الشيعية، فيما تقدم منافسه إياد علاوي في المحافظات السنية في ما تسمى بالانتخابات التشريعية وسط توقعات أمريكية بأن يشهد العراق أياما صعبة للغاية على كافة المستويات. وحلّ ائتلاف «دولة القانون» بزعامة المالكي أولا في المحافظات الجنوبية التسع، بينما حصلت قائمة «العراقية» برئاسة علاوي على أغلبية الأصوات في محافظات السنّة الأربع (الأنبار، صلاح الدين، ديالى ونينوى). وتمثل المحافظات الجنوبية 119 مقعدا.. فيما تمثل المحافظات السنية 70 مقعدا. وجاءت «العراقية» في المرتبة الثانية في ثلاث محافظات شيعية بابل والمثنى والبصرة وحلّت ثالثة في ست محافظات شيعية أخرى وراء «الائتلاف الوطني». وفي محافظة كركوك التي يتنازعها الأكراد والعرب 12 مقعدا تقدّم ما يسمّى «التحالف الكردستاني» على «العراقية» و«دولة القانون». وتشغل المحافظات الكردية الثلاث 41 مقعدا وهناك 15 مقعد تعويض موزعة على الأقليات والقائمات الصغيرة. ومن المفترض أن تحدد نتائج العاصمة بغداد 68 مقعدا من أصل 325 الفائز في الانتخابات. بدورها،أعلنت ما توصف ب«المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» في أول بيان رسمي عن تراوح نسبة المشاركة في الانتخابات بين 55 و60 بالمائة في عموم العراق باستثناء محافظة بغداد. وستعلن المفوضية عن النتائج الأولية بعد غد، كما ستفصح عن النتائج الرسمية في 18 مارس الحالي، أما النتائج الرسمية النهائية فسيكشف عنها نهاية الشهر الجاري. في هذه الأثناء، أكدت المفوضية تلقيها الكثير من الشكاوى والطعون من الكيانات السياسية المتنافسة. وأشارت الى أن معظم الشكاوى تحدثت عن خروق كبيرة وأعمال تزوير. وأضافت أن العديد من الخروقات سجلت في عشرات المحطات الانتخابية من بينها عدم العثور عن أسماء عشرات الآلاف من الناخبين المسجلين. من جانبه، دعا طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي المعين المفوضية العليا للانتخابات الى تحديد الجهات المتورطة في المخالفات والتزوير وإرهاب المواطنين وملاحقتها قضائيا. وأكّد الهاشمي في رسالة عاجلة الى المفوضية ان مكتبه تلقى العديد من الشكاوى بشأن حدود اختراقات خلال الاقتراع الخاص. وتضمنت الرسالة مخالفات مثل تجهيز الصناديق بأقفال غير محكمة وانتقائية قبول اوراق الهوية حسب توجه الشخص وتأييده لقائمة معينة واختيار غالبية القائمين على المراكز الانتخابية من الموالين لقائمات محددة ومنع دخول المراقبين للمراكز وضبط عدد من موظفي المراكز متلبسين بالتزوير. كما ذكر المركز الرقابي لشفافية الانتخابات ان مخالفات وقعت في محافظات «ذي قار» و«كربلاء» و«هندية» و«الديوانية» و«تكريت». من جهته، قال رئيس الكتلة «العراقية» إياد علاوي إن انصاره ألقوا القبض على ضابط اثناء قيامه بتوزيع مناشير ضد القائمة العراقية في حي القضاة غرب بغداد، مشيرا الى أن هذه الاجراءات لا تبشر بخير. وفي تعليقه على مجريات «الانتخابات» توقع الرئيس الامريكي باراك اوباما أن يشهد العراق أياما صعبة للغاية عقب الاقتراع.