تعهد زعماء المظاهرات المناهضة للحكومة في تايلاندا أمس بإغراق المكاتب الادارية الرئيسية التابعة للحكومة التايلاندية بالدم الذي يقدمه المتظاهرون كإجراء أخير لاجبار الحكومة على حل البرلمان. ووجه القادة التهديد الدموي الذي سيجرى تنفيذه اليوم بعدما رفضت الحكومة التايلاندية المهلة النهائية التي حددتها الجبهة الوطنية للديمقراطية ضد الديكتاتورية لحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات جديدة. وقال ناتايوت سايكوير أحد القادة البارزين بالحزب، «سوف نطلب الدم من أنصارنا البالغ عددهم 100 ألف شخص وسوف نجمع مليون صنتميتر مكعب من الدم لالقائه أمام دار الحكومة غدا (اليوم)». ويضم مبنى دار الحكومة مكاتب رئيس الوزراء و الوزراء الآخرين في بانكوك ودائما ما تقع أمامه المظاهرات. وتجمع نحو مائة ألف من أنصار «الجبهة المتحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية» في بانكوك على أمل الإطاحة بما يطلق عليها حكومة «النخبة» وتمهيد الطريق لعودة سياسية لرئيس الوزراء السابق تاكسين شناوترا الذي أطيح به. وفرضت الحكومة في منطقة بانكوك وسبعة أقاليم محيطة بها «قانون الأمن الداخلي» في الفترة من 11 حتى 23 مارس الجاري، ما يخول للسلطات منع المتظاهرين في المناطق الحساسة واعتقال مرتكبي أعمال العنف لما يصل لعام. وذكرت صحيفة (بانكوك بوست) أن السلطات وفرت 35 ألف شرطي وجندي في بانكوك إلى جانب استدعاء ثمانية آلاف جندي إلى العاصمة مساء أمس الأول. ويذكر أن «تاكسين»، الذي كان رئيسا للوزراء في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2006، هو الزعيم الفعلي للجبهة ولحزب (بويا تاي) المعارض. ويعيش تاكسين في منفى اختياري قضى معظمه في دبي منذ أوت 2008 لتجنب السجن لمدة عامين لاساءته استخدام السلطة.