كشف المقدم البريطاني نيكولاس ميرسر عن وفاة ثمانية مدنيين عراقيين في الحجز البريطاني خلال الشهرين الأولين بعد غزو العراق. جاء ذلك اثناء مجريات تحقيق تجريه بريطانيا حول ملابسات وفاة شاب عراقي عند احتجازه لدى القوات البريطانية. وذكرت صحيفة «الغارديان» الصادرة أمس أن المقدم نيكولاس ميرسر أبلغ التحقيق الرسمي حول مصرع بهاء موسى أنه شاهد بعد مرور عشرة أيام على غزو العراق 20 أو 30 عراقياً يصطفون وعلى رؤوسهم أكياس من الرمل. ووصف معاملة المحتجزين العراقيين من قبل الجنود البريطانيين بأنها مثيرة للإشمئزاز. وقال المقدم ميرسر إنه «صُعق بتلك المشاهد والتي تشبه رؤية صور معتقل «غوانتانامو» للمرة الأولى، ودخل في جدل واسع مع القادة العسكريين بشأن الالتزامات القانونية للجيش البريطاني بموجب معاهدات جنيف والمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان». واضاف الضابط البريطاني أن احتجاجاته المتكررة حول المعاملة غير المشروعة للعراقيين في مراكز احتجاز القوات البريطانية لم تكن مرغوبة داخل وزارة الدفاع البريطانية إلى درجة أنه تلقى تهديدات من رئيسه المسؤول عن الخدمات القانونية في الوزارة مارتين هيمينغ. وشدد على أن انتهاك السجناء العراقيين كان من شأنه أن يتوقف لو جرى تعيين قاض بريطاني للاشراف على معاملة المعتقلين، ولم يعترض النائب العام البريطاني وقتها اللورد غولدسميث على هذه الخطوة. وقال إن محققي الشرطة العسكرية الملكية البريطانية ابلغوه في ماي 2003 بعد شهرين على غزو العراق أن سجينين عراقيين توفيا في الحجز، ويعتقدون أن هناك خمس أو ست حالات وفاة أخرى تحتاج إلى تحقيق. وكانت القوات البريطانية اعتقلت موسى «26 عاماً» وتسعة مدنيين آخرين في فندق بمدينة البصرة عام 2003 واحتجزتهم في موقع عسكري، حيث توفي موسى لاحقاً نتيجة معاناته من 93 جرحاً في مختلف أنحاء جسده، ومن بينها كسور في الأضلاع وكسر في الأنف. انفصاليون «باسك» في باريس؟ قتل ضابط بالشرطة الفرنسية في ضاحية قرب باريس مساء أمس الأول بعد ان تعرضت دوريته لاطلاق نار من مجموعة يعتقد محققون انها ربما تنتمي لحركة ايتا الانفصالية في الباسك. وقالت الشرطة ان الضابط البالغ من العمر 52 عاما كان في دورية أوقفت سيارة مسرعة قرب مرأب للسيارات في ضاحية شرقي باريس. وتعرضت الدورية لاطلاق النار من سيارات اخرى كانت تغادر على ما يبدو المكان بعد سرقة سيارة في المرأب. وقال متحدث باسم الشرطة «اصيب ضابط بجروح في الصدر أودت بحياته ولم يصب الضباط الاخرون بأذى.» وقال مصدر قضائي ان الشرطة القت القبض على رجل اثناء تبادل لاطلاق النار أعقب الحادث ويشتبه بانه يتنمي لحركة ايتا الانفصالية في اسبانيا. واضاف المصدر ان المجموعة التي اطلقت النار كانت تضم ما بين اربعة إلى ستة اشخاص من بينهم امرأة. وقامت الشرطة بعملية بحث واسعة قرب الموقع الليلة قبل الماضية وانضم قاضي تحقيقات لمكافحة الارهاب الى العملية. وقع الحادث بعد اسابيع من القاء القبض في فرنسا الشهر الماضي على قيادي بارز في ايتا في أحدث ضربة في سلسلة ضربات الى الجماعة الانفصالية المسلحة.