مرة أخرى تختار اللجنة الفيدرالية للتحكيم باقتناع منها أو بأمر مفروض عليها الإلتجاء إلى التحكيم الأجنبي لإدارة إحدى مباريات مسابقاتنا الوطنية وذلك من خلال تعيينها لطاقم تحكيم إيطالي لإدارة مباراة الدور ربع النهائي لكأس تونس الذي سيجمع غدا النادي الصفاقسي بالنادي البنزرتي يتركب من أندريا دي ماركو Andrea de Marco وروبارتو كارير CARRER ROBERTO وسيموني مانزيني MANZINI SIMONE. فماذا يمكننا أن نعرف عن هذا الثلاثي الإيطالي؟. بالنسبة للحكم أندريا دي ماركو فهو من مواليد مدينة جنوة بالجنوب الإيطالي يوم 21 ماي 1973 أي أنه سيحتفل قريبا بعيد ميلاده السابع والثلاثين، وقد دخل سلك التحكيم في بلاده في موسم 2002-2003 ثم تحصل على الشارة الدولية سنة 2007. وخلال هذا الموسم أدار إلى حدّ الآن تسع مباريات في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى جرت آخرها يوم 14 فيفري الماضي وجمعت بين بارما ولازيو روما وإنتهت لصالح هذه الأخيرة بهدفين لصفر، كما أدار تسع مباريات أيضا في دوري الدرجة الثانية دارت آخرها يوم الثلاثاء الفارط بين فريقين بادوفا وقروستو(1-0). كما أدار هذا الحكم خلال الموسم الجاري مباراة وحيدة في تصفيات كاس إيطاليا جمعت يوم 15 أوت 2009 بين فريقي كييفو فيرونا ومانتوفا (3-0). وفي اللقاءات الثمانية عشر التي أدارها في الرابطتين الأولى والثانية الإيطالية أخرج دي ماركو الورقة الحمراء في سبع مناسبات كاملة، كما أنه سخيّ جدّا في توزيع الأوراق الصفراء ناهيك أنه رفعها في نفس المباريات في 87 مرة. وفي المجموع ومنذ دخوله عالم التحكيم أشهر دي ماركو الورقة الحمراء في 34 مناسبة لكن عدد الأوراق الصفراء بلغ 374 إنذارا أي ما يربو على 60 إنذارا في كل موسم من المواسم الستة التي حمل خلالها الصفارة في 83 مباراة. أما على الصعيد الأوروبي فإنه لا يحظى بثقة كبيرة من قبل المشرفين على التحكيم إذ أنه لم يدر خلال موسم 2007-2008 إلا مباراة وحيدة في رابطة الأبطال جمعت موستار البوسني وبارتيزان بلغراد (1-6) ونفس الأمر بالنسبة لهذا الموسم بما أنه لم يمنح الفرصة إلا في مباراة وحيدة أيضا جمعت في جويلية 2009 بين سلافيا البوسني وألبورغ الدانماركي (3-1) وفي مسابقة كأس الإتحاد الأوروبي لم يدر خلال مسيرته سوى مباراة يتيمة أيضا جمعت في الموسم الفارط بين أدونس الدانماركي وأستون فيلا الأنقليزي (2-2). أما فيما يتعلق بالحكمين المساعدين روبارتو كارير وسيموني مانزيني، فإن الأول ونعني به كارير فقد حمل الراية في 13 مناسبة خلال هذا الموسم في الرابطة الأولى الإيطالية كانت آخرها يوم الأربعاء الفارط في مباراة كاتانيا وفيرونتينا (1-0) وفي ثلاث مناسبات في الرابطة الثانية، أما مانزيني فقد ساعد في إدارة ثلاث مباريات في القسم الأول الإيطالي كانت آخرها مباراة سيينا وصمبدوريا (1-2) يوم 7 فيفري الفارط، وفي 13 مباراة في القسم الثاني. فهل يقدر هذا الثلاثي على حسن إدارة مباراة «السي آس آس» «بالسي آ بي»؟