سرق شابا قطع مصوغ قيمتها 10 آلاف دينار من داخل منزل في المنازه لكن أعوان دورية أمنية ضبطوه متلبسا وفق ما جاء في الأبحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على المحكمة. وتفيد وقائع ملف القضية ان أعوان دورية أمنية كانوا يقومون بعملهم الروتيني لصالح الأمن العام بأحد أحياء المنازه شمال العاصمة، وذلك في ساعة متأخرة من احدى ليالي شهر نوفمبر من العام الماضي، وعند مرورهم من أحد الأنهج، شاهدوا شابا يقفز من فوق سور أحد المنازل إلى الطريق العام، حاملا بيده كيسا. وما أن شاهد سيارة الشرطة حتى بادر بالفرار، فتمت ملاحقته بين تفاصيل الأنهج المجاورة إلى أن ألقي القبض عليه وحجز الكيس رغم محاولته الالقاء به أرضا، وحجزوا داخله كمية من المصوغ. اعترف الشاب بأنه من سكّان الجبل الأحمر وأنه تحوّل ليلا إلى جهة المنازه بغاية القيام بعملية سطو على أحد المنازل إلى إن وصل إلى المنزل المذكور فدق جرسه في عديد المناسبات، دون أن يجيبه أحد من داخله، فتسور الجدار الخارجي وقفز إلى الداخل، حيث استعان بقضيب حديدي جلبه معه وخلع أحد الأبواب الخلفية للمنزل، وولج إلى داخله. وبعد جولة بين الغرف، قام بخلع دولاب غرفة النوم، فعثر بداخله على طاقم مصوغ وضعه داخل كيس بلاستيكي ثم ألقى بالقضيب الحديدي بحديقة المنزل، وقفز عبر السور إلى الشارع، وهو ما لفت انتباه أعوان الأمن. واتصل الباحث من الغد بأصحاب المنزل، بعد حصوله على رقم هاتف رب العائلة من أجواره، وكان لم يتفطن بعد إلى السرقة، حيث أفاد أنه وعائلته قضوا ليلتهم لدى أقاربهم بسوسة، وقدر قيمة المصوغ بحوالي 10 آلاف دينار، واسترجعه. وتمسك بالتتبع العدلي في حق المظنون فيه الذي أحيل مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.