مدّدت المفوضية القومية للانتخابات السودانية أمس الانتخابات يومين آخرين، فيما تحدّثت مصادر مستقلة ومعارضة عن وجود تجاوزات كثيرة في العملية السياسية وقال المتحدّث باسم المفوضية صالح حبيب إن التمديد سيشمل كامل السودان، دون التطرق الى مزيد من التفاصيل: وبهذا التمديد يصبح الخميس المقبل آخر أيام الاقتراع، عوضا عن يوم الثلاثاء. في هذه الأثناء، عزت مصادر سياسية معارضة وجهات مستقلة التأجيل الى وجود أخطاء كثيرة وتجاوزات عديدة في الاقتراع. وقال الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر إنه هناك مشاكل جدية شابت المسار الانتخابي، حيث ان الكثير من المصوّتين وجدوا صعوبات فنية في الاقتراع. ورجح كارتر امكانية التأجيل باعتباره الحل المناسب لتجاوز المآزق والعراقيل الموجودة. كما تحدّثت المفوضية القومية للانتخابات عن بعض الأخطاء الفنية التي صاحبت توزيع بطاقات الاقتراع الى 26 مركز من مراكز الاقتراع في الخرطوم حيث حصل خلط في توزيعها. وذكرت ان خطأ فنيا حدث على مستوى رموز مرشحي ولاية النيل الابيض وسط السودان وقامت المفوضية بإعادة طباعة البطاقات، مؤكّدة أنه سيتم تعويض الوقت الضائع من الانتخابات بزيادة ساعات الاقتراع. وتتقاطع هذه التصريحات مع بيانات الحركة الشعبية لتحرير السودان التي نددت بالاخطاء الفنية في عملية الاقتراع في اليوم الأول معتبرة إياه ملغى. وقالت الحركة الشعبية: لقد وجهنا شكوى الى مفوضية الانتخابات نطلب فيها تمديد عملية الاقتراع من 3 الى سبعة أيام. بدوره، تحدّث حزب المؤتمر الشعبي عن احصائه 100 خرق في اليوم الاول للانتخابات.