تواصلت تحضيرات الترجي الجرجيسي للمقابلة «الهامة» التي ستجمعه بضيفه مستقبل القصرين اثر راحة خاطفة بيومين (الجمعة والسبت)، وقد تميزت التمارين بحضور مكثف وتشجيع لافت للأحباء الذين عبروا عن رضاهم على المردود الغزير المقدم من طرف فريقهم في المقابلة الاخيرة ضد اتحاد المنستير، وقبل ذلك ضد الترجي التونسي رغم الهزيمة. اللاعبون من جانبهم، ومن خلال ما أظهروه من جدية وحماس أكدوا أنهم شاعرون بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم والمتمثلة في ضرورة تحقيق الانتصار على مستقبل القصرين في لقاء يعتبرونه «مقابلة البقاء»، كما أنهم واعون بصعوبة هذه المهمة من ناحيتي الضغط المسلط عليهم، ومشاكل الخطة الدفاعية المنتظر اعتمادها من طرف المنافس. ضربة الجزاء ليست من المخالفات التي تمنح لكل الجمعيات عدم حصول الترجي الجرجيسي على ضربة جزاء واحدة لفائدته منذ بداية الموسم هل هو مجرد صدفة، أم أن زملاء بالغول لا يعرفون التمويه؟ هذا السؤال سيطر خلال الأيام الأخيرة على مجالس الاحباء ولم يجدوا له تفسيرا، ليتواصل طرحه باستغراب شديد، وباستحضار لقطات واضحة وجلية تفرض الاعلان عن ضربات جزاء كان أقرها المحللون والمختصون وعوقب على اثرها «بعض» الحكام لكن ماذا جنى الترجي الجرجيسي من كل ذلك؟ هكذا يتساءل جمهور الترجي الجرجيسي الذي عبر لنا عن الوضعية الصعبة التي أصبح فيها فريقهم معتبرين ان تصرفات بعض الجمعيات زادها تعقيدا والمتمثلة في الاستنجاد بفرقها الثانية ضد منافسي فريقهم من مجموعة أسفل الترتيب،ومرجعين الخطأ للجامعة التي أصرت على تحديد موعد تصفيات الدور 2/1 النهائي للكأس وسط مرحلة حساسة جدا من البطولة. تغيير متواصل في محور الدفاع منذ بداية الموسم لم يعرف محور دفاع الترجي الجرجيس الاستقرار بسبب تعدد وتناوب غيابات جل عناصره، وبمناسبة المقابلة ضد مستقبل القصرين سيتغيب أنيس بوشربية من جديد بسبب حصوله على الانذار الثالث في رصيده، ويعود في المقابل سايكودومبا الذي لم يشارك في مقابلة فريقه الأخيرة لنفس السبب، والسؤال المطروح هل يجدد الحيدوسي ثقته في مالك بحر أم يستنجد بالوحيشي.