لمن نسي أو تناسى معنى الوطن نذكّره بأنه يعني العطاء... الاخلاص... الوفاء... الحب... وما جرّنا الى ذكر هذه المعاني حملة الانتقادات العلنية والضمنية التي قادتها بعض الاطراف في صلب النادي البنزرتي تجاه مدرب منتخب الاواسط علي بومنيجل المولود في عاصمة الجلاء وتحديدا في مدينة منزل جميل بتاريخ 13 أفريل 1966 لا لذنب ارتكبه الرجل سوى أنه وجّه الدعوة للرباعي وجدي الجباري وهتان البراطلي وإيهاب المباركي وسيف الله اليحياوي خدمة للمنتخب الوطني وحتى يعود بنتيجة إيجابية من السينغال بالذات وحتى يجنّب الكرة التونسية ذلك الانكسار والانحدار الذي قاده باقتدار منتخب الكبار في أنغولا... علي بومنيجل وجّه الدعوة لكل لاعب من شأنه تشريف الكرة التونسية بغض النظر عن أسماء الفرق... لكن يبدو أن النادي البنزرتي كان له رأي آخر عندما لم يتردد لحظة في تعليق هزيمته أمام نادي حمام الانف بسبب غياب الثلاثي: الجباري والبراطلي والمباركي!!! «الشروق» تحدثت الى المدرب الوطني علي بومنيجل فأكد ما يلي: «في البداية الحمد لله أننا عدنا بنتيجة إيجابية بعد تعادلنا سلبا مع المنتخب السينغالي في انتظار التأكيد في مقابلة العودة (يوم 1 ماي المقبل) وأظن أننا قمنا بتحضيرات جيدة ووجهنا الدعوة الى عناصر ناشطة خارج حدود الوطن على غرار الثلاثي: عبد القادر الوسلاتي (أتليتيكو مدريد) وأسامة مرابط (سوشو الفرنسي) ووهبي الغزري (باستيا الفرنسي)... وبالنسبة للاشكال الذي حدث على مستوى عناصر النادي البنزرتي فأظن أننا طبقنا القانون فحسب وكان الفريق على علم بالموضوع قبل عشرة أو خمسة عشر يوما هذا من الناحية القانونية أما الجانب الاهم فهو مصلحة المنتخب الوطني الذي يبقى فوق كل الاعتبارات مهما كان اسم الفريق فنحن طبقنا الامر نفسه مع فريق الترجي مثلا بخصوص لاعب أساسي في تشكيلة الاحمر والاصفر وهو الحارس معز بن شريفية والامر نفسه كذلك مع النادي الافريقي ومع كل الفرق الاخرى دون استثناء. سامي حماني يبدو أن العلاقة ستتأزم بجدية بين هيئة النادي البنزرتي والمكتب الجامعي على خلفية مطالبة هيئة النادي باستعمال لاعبيها المنتمين لمنتخب كرة القدم دون 19 عاما في لقائي الترجي الرياضي التونسي والاولمبي الباجي الاربعاء والاحد القادمين خاصة وأن ما لا يقل عن ثلاثة لاعبين من 4 وجّه لهم المدرب الوطني الدعوة للمشاركة في تربص المنتخب القادم الذي سينطلق يوم الاثنين 26 أفريل الى غاية يوم 2 ماي هم أساسيون بتشكيلة النادي الذي له التزامات ضمن البطولة إذ سيواجه في المرحلة الاولى فريقا يراهن على البطولة وفي مرحلة ثانية فريقا يلعب من أجل تفادي النزول مبدئيا. حول هذه النقطة خصّنا رئيس النادي الاستاذ سعيد لسود بالتصريح التالي: «مع احترامي الكامل للمنتخب الوطني الذي يبقى لنا شرف تأثيثه باللاعبين وواجب علينا الالتزام معه إلا أننا نريد تمكيننا من استعمال لاعبينا خلال المقابلات التي تتزامن وتربصات المنتخب القادمة ونعني لقاءي الترجي الرياضي التونسي ثم لقاء الاولمبي الباجي فالكل يعلم أن فريقنا يرتكز أساسا على مجموعة الشبان التي من بينها المباركي والجباري والبراطلي وغيابهم عن التشكيلة مؤثر ناهيك أننا سنحرم أيضا من عنصرين بسبب حصولهما على الورقة الحمراء في لقاء الجولة الفارطة بالتالي فإن الرصيد المتبقي غير كامل لضمان منافسة نزيهة تحفظ حق النادي وإذا ما تعذّر تسريح لاعبينا خلال هذه الفترة نطالب بتأخير اللقاءين كأبسط إجراء ممكن». خطوة استباقية وفي خطوة استباقية قام رئيس النادي شخصيا بإعلام السيد وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بالوضعية ورجاه التدخل لايجاد حل خاصة وأن النادي حين حرم من لاعبيه في لقاء الجولة الفارطة وانهزم على ميدانه ضد حمام الانف وقع اتهامه من طرف البعض بالتلاعب بالميثاق الرياضي مما أثر في أجواء الفريق المحيطة به. ماذا يقول القانون؟ حول هذه النقطة أفادنا أحد أعضاء الهيئة المديرة والمطلع على الملف بأن مجلة العقوبات نصّت في البند 20 بما يلي: وحده المكتب الجامعي يخوّل له منح رخصة خروج من التربص لفائدة أحد اللاعبين بعد أخذ رأي المدرب الوطني. وفي صورة الاخلال بالالتزام مع أحد المنتخبات تكون العقوبات الموجهة للطرف المعني كالآتي: الغياب عن تجمع خاص بتربص للمنتخب ينتج عنه عقوبة ب3 مقابلات. التغيّب عن مباراة تحضيرية عقوبة ب6 مقابلات. التغيّب عن مباراة رسمية عقوبة ب12 مقابلة. الهميزي مستعدّ لتمديد عقده قبل انتهائه حتى يفنّد ما رُوّج عن قيامه باتصالات بفرق من العاصمة أكد اللاعب فادي الهميزي المرتبط بعقد مع النادي البنزرتي يتواصل الى جوان 2012 أنه مستعد من الآن لتمديد عقده لموسمين آخرين خاصة وأنه رغم تلقيه لعروض من فرق من الرابطة المحترفة الاولى إلا أنه لا يفكر في مغادرة النادي البنزرتي وهذا ما أخبر به رئيس النادي الذي كان قد طلب منه تقديم توضيح حول تواجده بمركب جمعية من جمعيات العاصمة، مع مطلع الاسبوع الفارط.