أجرى السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية يوم الاربعاء الماضي محادثة مع السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الشؤون الخارجية الامريكية بمناسبة الزيارة الرسمية التي يؤديها حاليا الى الولاياتالمتحدةالامريكية. وتم خلال هذا اللقاء الذي دار في جو ودّي وايجابي، استعراض المراحل المتميزة لعلاقات الصداقة والتعاون العريقة القائمة بين البلدين وما تشهده في الوقت الراهن من دفع جديد الى جانب البحث في السبل الكفيلة بمزيد دعم هذه العلاقات خدمة للمصالح المشتركة في شتى المجالات . وحرصت السيدة هيلاري كلينتون بهذه المناسبة على تحميل وزير الشؤون الخارجية رسالة صداقة وتقدير الى الرئيس بن علي مجددة عبارات الامتنان لما حظيت به من كرم الضيافة وحسن الاستقبال خلال الزيارة التي أدتها الى تونس سنة 1999 بصفتها السيدة الاولى للولايات المتحدة انذاك ومعبرة عن اعجابها بالتطور الملحوظ الذي لمسته في بلادنا. وأعربت عن الاستعداد الكامل للادارة الامريكية للعمل من اجل الارتقاء بالعلاقات المتينة بين البلدين الى مستوى متميز تجاوبا مع التوصيات السديدة لرئيس الجمهورية من جهة والتوجهات الجديدة لادارة الرئيس باراك أوباما من جهة اخرى. وفي هذا الإطار تطرق الوزير مع نظيرته الامريكية الى الافاق الواعدة لاقامة شراكة استراتيجية تخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين في مختلف الميادين وخاصة منها التعاون في قطاعات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة والبيئة والفلاحة والاستثمار. وأكد السيد كمال مرجان خلال هذا اللقاء اهمية تجسيد التوجهات وتفعيل المبادرات القيمة التي اعلن عنها الرئيس باراك أوباما في خطابه بالقاهرة حول افاق التعاون بين الولاياتالمتحدةالامريكية والعالم الاسلامي معربا عن تطلع تونس الى تحقيق مشاريع وبرامج تعاون مثمر بين البلدين في اهم المجالات التي اشار اليها هذا الخطاب.