جولة ساخنة جدا تلك التي دارت أمس الأحد وخاصة في اللقاءات التي تكتسي نتيجتها أهمية بالغة مثل لقاء القصرين الذي جمع المستقبل بقوافل قفصة وكذلك لقاء حمام سوسة الذي جمع الأمل بالشبيبة القيروانية بالاضافة الى لقاء سوسة بين الجارين النجم الساحلي والاتحاد المنستيري. في القصرين كانت كل الدلائل تشير الى أنه سيكون لقاء الموسم بالنسبة الى الفريقين ولذلك تم تعيين الحكم الدولي سليم الجديدي الذي لولا كفاءته لعرف هذا اللقاء احداثا أخرى اذ كانت له الشجاعة اللازمة لايقاف اللقاء، الذي انتهى بنتيجة وقتية (فوز القوافل بهدف دون مقابل) ولكنها قد تصبح نتيجة نهائية بعد قرار الرابطة وبعد النظر في تقرير الحكم والمراقب واذا أكدت الهياكل الرياضية هذه النتيجة فإن المستقبل سيصبح في حاجة الى «معجزة» لضمان البقاء خاصة أنه سيتحول الى سوسة في الجولة الاخيرة لينزل ضيفا على النجم الساحلي، أما القوافل وفي صورة منحها نقاط الفوز فإن مصيرها سيصبح بيديها. في حمام سوسة كذبت الشبيبة التوقعات والتكهنات وفازت على الأمل الذي تعقدت وضعيته كثيرا وأصبح بقاؤه بيد غيره وحتى في صورة الفوز على «البطل» في الجولة الاخيرة فإن ذلك قد لا ينفع له. وبعد هذا اللقاء بالامكان القول ألف تحية للأغالبة لأن الدفاع عن شرف اللعبة أصبح أمنية مستحيلة في صفاقس ضمن الترجي الجرجيسي البقاء بفضل الفوز في عاصمة الجنوب وبدا واضحا أن النادي الصفاقسي غير مهم بالبطولة ولا يفكر الا في كأس ال «كاف» وكأس تونس واستغل أبناء الحيدوسي هذا الانشغال كأفضل ما يكون. في المنزه ضمنت «الهمهاما» أيضا البقاء بفضل هدف هدافها صابر خليفة وتواصلت حيرة «البقلاوة» على كل المستويات (كأس وبطولة) وضمن نادي حمام الانف البقاء قبل مواجهة الافريقي في الجولة الاخيرة وما تحمله من مخاطر. في بنزرت انتصر النادي المحلي في لقاء شكلي جمعه بالاولمبي الباجي أخيرا وفي سوسة مر الاتحاد المنستيري بجانب انجاز لا يقدر بثمن لأنه كان بامكانه الانتصار لو استغل ضربة الجزاء التي تحصل عليها في آخر اللقاء لكن كرة القدم كانت لها أحكام أخرى وانتصر النجم في النهاية بضربة جزاء واضحة هذه المرة ولم يحتج بشأنها الاتحاديون مثلما كانوا دائما يفعلون.