أعلنت الشرطة الباكستانية أمس مقتل 80 شخصا وإصابة العشرات بجروح في هجوم مسلح استهدف مسجدين تابعين للطائفة الأحمدية بمدينة لاهور شرقي باكستان . وهاجم مسلحون مدججون بالقنابل والبنادق الآلية المسجدين الذين يقع أحدهما في ضاحية «موديل تاون» الثرية، في حين يقع المسجد الثاني في منطقة غارني شاهو المكتظة ، عقب صلاة الجمعة أمس بوقت قليل . وقال مصدر من الشرطة الباكستانية إن بين سبعة وعشرة مسلحين مجهولين هاجموا المسجد الواقع في منطقة «موديل تاون» وقامو باحتجاز نحو 1700 مدني. وأضاف «عقب اشتباكات قوية بين قوات الأمن والمسلحين التي استمرت لساعات ، لاذ المسلحون بالفرار ، وعند اقتحام المسجد وجد 22 شخصا مقتولا بطلقات مباشرة في الرأس». وأشار المصدر الأمني إلى أن الاشتباكات تواصلت حتى عصر امس في مسجد منطقة غارني ، حيث اتخذ المهاجمون مواقع لهم على سطح المسجد وهم يطلقون النار على الشرطة، وقد سقط أحد المهاجمين من على السطح». وذكرت قناة «جيو» الباكستانية أن أكثر من ألف مصل كانوا داخل المسجد خلال المواجهات. وذكرت مصادر أن حركة «طالبان باكستان» التابعة لإقليم البنجاب أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم ، الذي قالت إنه يأتي للرد على نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم. واستهدف الهجوم الطائفة الأحمدية ، التي تتهم بالخروج عن الدين الاسلامي ، والتي لا تؤمن بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين. ونشأت الطائفة الأحمدية القاديانية في أواخر القرن التاسع عشر على يد ميرزا غلام أحمد القادياني، الذي ينحدر من بلدة قاديان في إقليم البنجاب في الهند وقد ادعى ميرزا أنه نبي وهو أيضا المهدي المنتظر، ويقدّر عدد أتباع الطائفة بالملايين، وينتشرون في الهند وباكستان وبنغلاديش، ودول المهجر مثل بريطانيا.