مازالت تداعيات قضية إمضاء اللاعب لمجد الشهودي مع النجم الساحلي تلقي بظلالها على أجواء النادي فلا يخلو مجلس من مجالس الأحباء من الحديث في هذه المسألة ولكل طرف رأيه ووجهة نظره والنقطة ربما التي استأثرت كثيرا بتعاليق الأحباء هي مسألة الضغوطات التي مورست على اللاعب خلال فترة تربص المنتخب. حول هذه النقطة كان لنا لقاء مع رئيس النادي سعيد لسود حاولنا خلاله أن نقرأ ما يدور بخلده فكان هذا الحوار: سلوك مشبوه الجميع يذكر أن علي بومنيجل في فترة غير بعيدة رفض أن يسمح للاعبينا بمغادرة مقر تربص المنتخب للمشاركة في مباراة بطولة وكان ذلك في مناسبتين الأولى في الجولة 23 أمام حمام الأنف والثانية في الجولة 24 أمام الترجي لكن نفس هذا المنتخب يقول سعيد لسود يوفر لبعض الفرق الفرصة للاتصال بلاعبين ينتمون لفرق أخرى ويفاوضهم ويصطحبونهم إلى خارج مقر التربص لإمضاء العقود أكثر من ذلك يقول سعيد لسود لدي ما يؤكد أن من بين عناصر المنتخب من شارك في عملية غسل دماغ الشهودي وحاول التأثير على بن مصطفى من قبله. لماذا الآن؟ حول استعمال المنتخب للتأثير على اختيارات بعض اللاعبين كشف لنا سعيد لسود أنه مطلع الأسبوع الفارط اتصل به سامي الطرابلسي وطلب منه تمكينه من رقم هاتف وليد الهيشري للحديث معه حول إمكانية دعوته لتعزيز صفوف المنتخب مما جعل لسود يسأل الطرابلسي لماذا فكّر في الهيشري أيّاما بعد مغادرته للنادي البنزرتي لماذا لم يدعوه قبل أسبوع. وموقف سعيد لسود على ما يبدو هو الذي جعل سامي الطرابلسي يتراجع عن نيته. مطالب غريبة بعض المدربين الذين رفضوا الإشراف على حظوظ زملاء بن مصطفى قدموا مطالب اعتبرها رئيس النادي غريبة فمنهم من طلب منه إلجام أفواه المنتقدين وقطع الأخبار عن الصحافة ومراجعة علاقته مع بعض الأشخاص بل هناك من حاول تحميله مسؤولية من شتم المدرب العربي الزواوي ذات مرة من المدارج. وهي مطالب وصفها رئيس النادي بالغريبة خاصة تلك المتعلقة بالتعامل مع الإعلام وهو موقف لم يقتصر على أحد المدربين الرافضين العمل في النادي البنزرتي بل هناك من النادي من انسحب بتعلة أن أخبار النادي متواجدة بكثرة على أعمدة الصحافة وتصل لوسائل الإعلام قبل أن تصله.