عمّ اضراب شامل أمس مدينة القدس المحتلّة احتجاجا على مهاجمة «أسطول الحرية» فيما أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس الحداد لمدّة ثلاثة أيّام ودعا الى تدخل دولي عاجل. كما طالبت «حماس» برفع الحصار نهائيا عن قطاع غزّة وبتقديم مجرمي الحرب الصهاينة الى المحاكمة. فقد أغلقت المحلات التجارية أبوابها وبدت القدسالشرقية مثل مدينة أشباح. وفي الناصرة شارك المئات في مظاهرة للتنديد بالعدوان الاسرائيلي الدامي على أسطول الحرية. وشارك قيادات ونواب عرب في الكنيست الاسرائيلي ورئيس بلدية الناصرة في المظاهرة، وحمل المشاركون أعلاما فلسطينية وهتفوا «حرية حرية لأسطول الحرية» و«قرصنة ارهابية، ما بتحل القضية الا بدولة وهوية». وحمّل النواب العرب رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية المجزرة ودعوا عرب الداخل الى اعلان الاضراب العام. واعتبر النائب محمد بركة أن «حكومة جرائم الحرب بحثت عن تصعيد دموي في المنطقة ووجدت في حملة الاغاثة الدولية فرصة لارتكاب هذه المجزرة لتكون فتيل تصعيد خطير في المنطقة». وخيّمت حالة من الغضب والغليان على الشارع الفلسطيني بعد مجزرة أسطول الحرية. وقد أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العدوان الاسرائيلي، وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية أن عبّاس أجرى اتصالا هاتفيا بالادارة الامريكية وأبلغها احتجاجه الشديد على العدوان الاسرائيلي. كما اتصل عباس بأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون والرئيس التركي عبد الله غول الذي اتفق معه على المتابعة الدولية للهجوم الاسرائيلي خاصة أن الاعتداء تم في المياه الدولية. وأعلن عباس الحداد لمدّة 3 أيام بعد هذه الجريمة الاسرائيلية كما طلبت السلطة الفلسطينية عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الاسرائيلي على سفن أسطول الحريّة. من جانبه دعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل الى اغتنام هذه اللحظات التاريخية المتزامنة مع مجزرة الحرية لكسر الحصار نهائيا عن غزّة. وأكّد مشعل ضرورة إدانة الجريمة الصهيونية ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب، وعدم اعطائهم الفرصة للافلات. ودعت حركة «حماس» الشعوب العربية والاسلامية وكل الاحرار في العالم الى الانتفاض في كل بقاع الارض وخاصة أمام السفارات الاسرائيلية من أجل حماية المتضامنين المسالمين من القتل. ورأى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية أن الاعتداء على أسطول الحرية جريمة دولية وفضيحة سياسية تمّت بقوة عسكرية غاشمة وقرار عسكري غاشم، ودعت حركتا «فتح» و«حماس» الى مسيرات واعتصامات احتجاجا على الهجوم. وحمّلت حركة «الجهاد الاسلامي» الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها. أما «حزب الله» اللبناني فوصف الهجوم على أسطول الحرية بأنه «عمل ارهابي يستحق عقابا دوليا».