وصفت حنين الزعبي النائبة العربية في الكنيست الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» بأنه «غير مبرر»، داعية الى تشكيل لجنة دولية رسمية من قبل الاممالمتحدة للتحقيق في الحادث. وقالت الزعبي، التي كانت على متن «اسطول الحرية»، في مؤتمر صحفي عقدته في الناصرة بعد الافراج عنها أمس: «إن السفينة كانت في عمق المياه الدولية حين هاجمتنا اسرائيل»، مؤكدة أن «القافلة لم تحمل إلا مساعدات إنسانية لأهالي غزة». وأضافت النائبة أن بعض الجرحى ممن كانوا على متن السفن نزفوا حتى الموت لعدم تلقّيهم العلاج. وأكدت الزعبي «نحن اجتمعنا داخل القافلة لنقل رسالة واحدة للعالم أجمع وهدفنا الاساسي هو كسر الحصار المفروض على غزة»، مشيرة الى أن عملية إطلاق النار بدأت قبل الانزال الجوي وقبل حصول أي تماس بين جنود الاحتلال وركّاب السفينة. وأضافت: «تعرضت السفينة الى هجوم غير مبرر أدى الى سقوط قتلى وجرحى شاهدناهم بأعيننا»، داعية الى إطلاق سراح جميع المعتقلين في اسرائيل. وأوضحت أن «قضيتنا الاساسية هي كسر الحصار الذي تعتبره اسرائيل مطلبا استفزازيا لها»، مضيفة أن «إسرائيل تعتبر الحصار على الفلسطينيين أمرا طبيعيا وأي رد فعل للمقاومة هو الشئ غير الطبيعي». وتابعت قائلة: «لم نتوقع ما حدث ولم نتوقع حجم القوات الاسرائيلية التي هاجمتنا بعنف»، مشيرة الى أن طريقة الانزال والمعدات العسكرية التي كانت بحوزة الجيش الاسرائيلي غير متوقعة». وأكدت أن ما فعلته اسرائيل في قافلة «الحرية» يأتي في سياق ردع أي مبادرة إنسانية مماثلة في المستقبل. وأضافت أن «إسرائيل خططت لاحداث قتلى، والقتل هنا ليس اضطراريا، فقد كان بإمكان اسرائيل منع الاسطول بعدة طرق أخرى غير هذا الهجوم العسكري الوحشي».