نقلت سلطات الاحتلال الصهيونية أمس 480 أجنبيا من متضامني «أسطول الحرية» إلى أحد السجون بمدينة بئر السبع لاستجوابهم في أقسى الظروف، كما تأكد أن من بين المصابين هناك تسعة أشخاص في حالة خطرة، بينما تستعد قوات البحرية الصهيونية لاعتراض السفينة الايرلندية. وتحتجز السلطات الاسرائيلية منذ القرصنة التي قامت بها على أسطول الحرية فجر أمس الأول، نحو 700 ناشط من بينهم أتراك وأوروبيون وأمريكيون منهم سياسيون وروائي سويدي وناج يهودي مما يسمى بالمحرقة النازية. عزل ومحاكمة وقامت سلطات الاحتلال بعزل النشطاء تماما حتى لا يدلون برواية أخرى للأحداث تختلف عما قالته، وقد أكد الجيش الصهيوني إن تسعة من المصابين جراحهم خطيرة وانهم كانوا جميعا على متن السفينة التركية «مرمرة». ورحلت السلطات الصهيونية حسب ما أعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة 48 ناشطا اثر اقتيادهم إلى مطار بن غوريون وطردهم إلى بلدانهم، بينما نقلت 45 آخرين وأغلبهم من الأتراك أيضا إلى المستشفيات لتلقي العلاج اثر إصابتهم في عملية الاقتحام المسلحة التي قام بها الكومندوس الاسرائيلي للسفن المتضامنة. وفي اتجاه آخر مثل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 أمام المحكمة الابتدائية الاسرائيلية عقب اعتقاله أثناء الهجوم على «أسطول الحرية». وأعلنت شرطة الاحتلال انها اقتادت الشيخ صلاح ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة ورئيس الحركة الاسلامية «الشق الجنوبي» حماد أبو دعابس إلى عسقلان حيث طلبت المحكمة تمديد اعتقالهم للتحقيق معهم. وكانت الشرطة استجوبت الشيخ صلاح الليلة قبل الماضية حول دوره في «الاشتباكات» بين الناشطين والقوات الصهيونية، فيما أفرجت عن النائبة العربية في الكنيست حنين زعبي التي كانت على متن اسطول الحرية أيضا. استعدادات لتكرار المجزرة وعلى صعيد متصل أعلن قائد سلاح البحرية الاسرائيلي أنه على استعداد لوقف سفينة المساعدات الايرلندية «ريتشل كوري» التي واصلت طريقها نحو شواطئ قطاع غزة. وأعلنت مصادر إسرائيلية أمس ان السفينة الايرلندية تتقدم ببطء نحو المنطقة وعلى متنها نشطاء مؤيدون لكسر الحصار على القطاع وهي جزء من «أسطول الحرية» لكنها تأخرت لأسباب فنية.