أكّدت حركة «طالبان» الافغانية أنها تسيطر على أكثر من ثلاثة أرباع افغانستان متهمة واشنطن ولندن بانتاج وتمويل الهيروين في البلاد. ونقلت صحيفة «القدس» الفلسطينية عن الناطق الرسمي باسم «الامارة الافغانية» قارئ محمد يوسف أحمدي إن «الإمارة» لم تتوقف عن حكم البلاد منذ 2001 مشيرا الى أن قوات التحالف تعترف بهذا الأمر. وشدد على أن الواقع يتجاوز ما صرح به المحتل بسيطرة «طالبان» على ثلاثة أرباع افغانستان. فالحركة تحكم كابول ليلا وقندهار لمدة 21 ساعة في اليوم، والمدن الافغانية الاخرى لساعات طويلة يوميا. وقال إن مدينة «مرجة» التي حشد لها المحتلون قواتهم وجنودهم لتخليصها من «طالبان» لا تزال الى حد اللحظة تحت نفوذ «الامارة الاسلامية الافغانية». لا وجود لايران وفنّد قارئ اتهامات واشنطنلايران بدعم حركته ماليا وعسكريا. وقال في هذا السياق «إن أمريكا افلست عسكريا في افغانستان وهي تبحث عن سيناريو للفرار... فمرّة تعلق فشلها على شماعة قرضاي ومرّة ثانية على ايران». وأضاف ان لدى حركته من الخبرات العسكرية ما يفوق خبرات الجيوش النظامية الاخرى، الأمر الذي يجعلها مستغنية عن أية اعانة أجنبية واعتبر أن مثل هذه الاتهامات الامريكية تنم عن هزيمة المشروع الامريكي وبداية انهياره. أكبر مزرعة أفيون واتهم قارئ محمد الاحتلال الامريكي والبريطاني بتحويل افغانستان الى أكبر مزرعة أفيون في العالم حيث تخطى الانتاج 9 آلاف طن على الرغم من سعي الاممالمتحدة الدؤوب الى التلاعب بالارقام. واستشهد بتصريح رئيس مكافحة المخدرات في روسيا الذي اعتبر أن انتاج الهيروين يدر على واشنطن مئات المليارات من الدولارات سنويا. وأضاف أن واشنطن ولندن تمتلكان الكثير من معامل تصنيع الهيروين في البلاد وجميعها موجودة داخل القواعد العسكرية للجيش الامريكي.