من بين الاجراءات المتميزة التي اتخذتها وزارة التربية خلال السنوات الأخيرة بمناسبة اجتياز امتحان شهادة الباكالوريا منح المترشحين من بين الحالات الخاصة إجراءات استثنائية مثل الوقت الاضافي وتضخيم الخط والاستعانة بتلميذ كاتب وتقديم الموضوع بطريقة براي وإجراء الامتحان بالسجن أو بالمستشفى. ولاية بن عروس تسجل هذه السنة احدى الحالات الخاصة والمتمثلة في فتح مركز كتابي لامتحان الباكالوريا بمستشفى الاصابات والحروق البليغة ببئر القصعة. «الشروق» اتصلت بالتلميذة مروى الحداد أصيلة ولاية أريانة وهي مسجلة بشعبة الآداب بمعهد المنزه السادس، وأثناء محاورتنا لها أفادتنا بأنها تعاني من كسر بليغ في مستوى الساق تطلب إجراء عملية جراحية فورية ومكوثا بالمستشفى لمدة معينة حتى تتماثل للشفاء ثم أضافت بأن وضعيتها الصحية أجبرتها على اجتياز اختبارات الباكالوريا بالمستشفى وهي تجري الامتحان في ظروف عادية بفضل تضافر جميع الجهود من طاقم طبي وعلى رأسه السيد المهدي بوصفارة رئيس قسم الانعاش الذي أفادنا بأن صحة مروى لا تدعو للقلق ومجهودات الادارة الجهوية للتربية ببن عروس التي وفرت كل الامكانات اللازمة بالمستشفى من أساتذة مراقبين وأوراق تحرير كما تلقت مروى زيارة خاصة من طرف المدير الجهوي للتربية ببن عروس مرفوقا بممثل وزير التربية للاطلاع عن كثب على ظروف الاقامة وسير الامتحان داخل قسم الانعاش. أما بخصوص الموضوع الذي تناولته محدثتنا بالشرح والتحليل فهو الموضوع الأول حول «سعد الله ونوّس» في مسرحية «مغامرة رأس المملوك جابر»، وهي ترى بأنه في متناولها وقد بذلت جهدا خاصا لشرح أهم الأفكار الواردة بالمقال كما لاحظنا تفاؤلا كبيرا وشعورا بالارتياح في نفسية مروى التي تهدي نجاحها المنتظر إن شاء اللّه الى والديها والى كافة العاملين بقسم الانعاش بالمستشفى وعلى رأسهم الدكتور محسن الطرابلسي الذي أجرى لها العملية الجراحية وتخص بالذكر أساتذتها الذين ما انفكوا يزورونها ويمدونها بالمراجع الضرورية مثل السيد محمد العيفاوي أستاذ الفلسفة والسيد «كشطبان» أستاذ العربية وكافة أساتذتها بمعهد المنزه السادس دون السهو عن شكر مرافقتها بالمستشفى أختها العزيزة «شيراز» التي تساعدها على القيام بشؤونها الخاصة.