أصدرت السلطات الفرنسية قرارًا بمنع تجمع كبير كان مقررًا تنظيمه غدا الجمعة في حي «لا كوت دور» الشعبي في باريس، وذلك بسبب ما يحمله من دلالات عنصرية ضد المسلمين. وهذا التجمع كان مقررًا عقده تحت شعار «نقانق ونبيذ»، في الحي الباريسي، المعروف بمزيجه العرقي، وجاءت الدعوة إليه من قبل مجموعة على موقع «فايس بوك» الأمر الذي أثار استياء كبيرًا بفرنسا، ودفع جمعيات مناهضة للعنصرية إلى مطالبة السلطات بمنعه، نظرًا الى ما يحمله من دلالات عنصرية ضد المسلمين. وأعلنت الشرطة الفرنسية، أن التجمع أُلغي نتيجة لما قد يثيره من «مخاطر واضطرابات». وجاء ذلك في أعقاب الدعوة التي وجهتها المجموعة على موقع التواصل الاجتماعي في 21 ماي الماضي إلى جميع «الفرنسيين الأصليين» الذين تربطهم بفرنسا رابطة الدم، وأصدقاء باريس في كل مكان وسكان الضواحي الباريسية إلى الانضمام إليها حتى «تعود المظاهر الأصلية للحي بعدما سطا عليه الخصوم» خصوصًا يوم الجمعة، حيث يؤدي مئات المسلمين صلاة الجمعة. وقالت السيدة التي دعت إلى التجمع وتدعى سيلفي فرانسوا إن هذا التجمع يهدف إلى استعادة الحي من «المسلمين الذين يحاولون فرض منتجاتهم الإسلامية وحظر منتجاتنا بما فيها لحم الخنزير والكحول... لأنها لا تتماشى مع معتقداتهم الدينية»، بحسب ما صرحت لموقع «ريبوست لاييك»، أي «الرد العلماني»، الإلكتروني. وأضافت قائلة: «بالنسبة إلي كامرأة فإنني لا أتعاطف مع الدين الإسلامي، وأجده كفرنسية الجنسية ديانة غريبة»، على حد تعبيرها.