الهندوراس : فالاداراس مندوزا ازاغويري شافيز فيغيروا بالاسيوس غيفارا (توماس) ألفاريز نونيز (هارتينيز) اسبينوزا بافون (ويلكوم). الشيلي : برافو ايسلا فيدال (كونتريراس) بونسي ميدال كارمونا ميلار (جارا) فرنانديز سانشيز يوسيجور فالديفيا (غونزاليز). امتع المنتخب الشيلي بعد ظهر أمس الجمهور الحاضر في ملعب نيلسبرويت بعروضه الكروية الجميلة ونفسه الهجومي الواضح محققا انتصارا منطقيا في مباراة سيطر عليها سيطرة كلية من البداية الى النهاية أمام منتخب هندوراس محدود الامكانات. سيطرة كلية السرعة وتبادل المراكز والتنويع في العمليات الهجومية.. هكذا يمكن تلخيص الشوط الاول لهذه المباراة التي لم تشهد فترة جس للنبض حيث دخل المنتخبان منذ الدقائق الاولى في صميم الموضوع. تفوّق المنتخب الشيلي كان على امتداد هذه الفترة واضحا سواء من الناحية الفردية او الجماعية وهذا ما يفسّر تعدد الفرص للتسجيل عن طريق سانشيز وفالديفيا وبوسيجور وقد توجت مجهودات الشيلي بهدف كلاسيكي في الدقيقة 34 لما تسرب ايسلا على الجهة اليمنى ووزع كرة عرضية تصدى لها الدفاع الهندوراسي لكنها ارتدت على جسم بوسيجور لتغالط الحارس وتعلن عن افتتاح النتيجة. قبل ذلك توفرت لمنتخب الهندوراس بعض الفرص لكنها كانت دون خطورة على غرار تسديدة بافون في الدقيقة 17 او محاولة اسبينوزا التي اصطدمت بدفاع المنتخب الشيلي. تكتيكيا اختار المنتخب الهندوراسي الحذر وكان أفضل مهاجم في الفريق اي بافون معزولا تقريبا في المقدمة وهو ما سهّل الى حد كبير مهمة المنافس الذي دافع وهاجم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين وكان الافضل على كل المستويات. امتاع وفرص.. لكن تواصلت المعزوفة الكروية السلبية خلال الشوط الثاني كأبهى ما يكون فيما كان ردّ فعل منتخب الهندوراس محتشما جدا ولم يشكل أي خطورة على مرمى الحارس برافو. العمليات الهجومية السلبية تعدّدت وتنوّعت خلال الشوط الثاني سواء على الأطراف عن طريق سانشيز وفرنانديز أو في المحور الهندوراسي من خلال فالديفيا. وقد أفرزت الهجومات المتتالية سلسلة من الفرص السانحة للتسجيل في الدقائق (56 و58 و60) قبل أن يضيع بونسي هدفا محققا عندما تصدى الحارس فالاداريس لتسديدته الرأسية الضعيفة على الخط النهائي للمرمى. ضغط المنتخب الشيلي تواصل بلا هوادة بحثا عن الهدف الثاني لكن اللّمسة الأخيرة كانت الحلقة المفقودة لتضيع بالتالي فرص أخرى بدت سهلة عن طريق فيدال وإيسلا وسانشيز في المقابل حاول مدرب الهندوراس ضخ دماء جديدة في الفريق باقحام مارتيناز وتوماس لكن هذه التغييرات لم تؤت أكلها لتنتهي المباراة بفوز الشيلي (1 0). إجمالا ظهر منتخب الشيلي بوجه ممتاز أكد المردود الذي ظهر به في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال وكان بعض اللاعبين في مستوى التطلعات على غرار سانشيز وفالديفيا المرشحين لأن يكونا من نجوم الدورة الحالية.