زار أول أمس كلود غيان الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية الجزائر في مهمة رسمية، تعتبر الثالثة من نوعها ظرف بضعة أشهر. وقاد غيان، وفدا يضم جان دافيد ليفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس ساركوزي وممثله الشخصي في اجتماعات الدول الثماني الكبار. كما ضم الوفد مسؤولين آخرين مكلفين بملف الجزائر، من دون أن تعلق السفارة الفرنسية في الجزائر على أبعاد وأهداف هذه الزيارة . والتقى الأمين العام بعدد من المسؤولين الجزائريين يتقدمهم الوزير الأول أحمد أويحيى، اذ تناول الحديث بين الطرفين واقع ومستقبل العلاقات بين البلدين، كما تطرقا الملفات العالقة وتلك التي كانت سببا في التوتر القائم منذ أشهر، والذي أوقف الديناميكية التي شهدتها العلاقات منذ وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الحكم في 1999. ومن المرجح أن يكون لزيارة أمين عام الرئاسة الفرنسية هذه المرة الأثر الايجابي، علما بأنها تأتي في أعقاب اللقاء الذي جمع بين الرئيسين بوتفليقة وساركوزي في مدينة نيس الفرنسية بمناسبة قمة فرنسا افريقيا، التي اعتبرت مشاركة الرئيس بوتفليقة فيها مؤشرا على تحسن في العلاقات بين البلدين.