تظاهر ثلاثة أشخاص باستخراج صندوق من المعادن النفيسة، من منزل تاجر بجهة المنار وطلبوا منه تمكينهم من 50 ألف دينار وبعد تسليمهم المبلغ تبيّن له أن بداخل الصندوق كمية من «الشكلاطة» وقد مثل المظنون فيهم يوم أول أمس أمام المحكمة بحالة إيقاف، لمقاضاتهم من أجل ما نسب إليهم. وتفيد معطيات ملف القضية أن تاجرا ينشط في مجال تجارته بين تونس العاصمة، وولاية المهدية ويقيم عادة هناك صحبة أفراد عائلته، كما أنه يملك منزلا بالمنار شمال العاصمة، يتردّد عليه بحكم تجارته وارتباطاته المهنية. وجاء في ملف الأبحاث المجراة، أن التاجر ربط علاقة صداقة مع أحد الشبان، حيث أضحى يزوره عادة بمنزله بالمنار وبتوطّد العلاقة بينهما، روى الشاب على مسامع التاجر أن كهلا من معارفه قادر على استخراج الكنوز بفضل ما يتمتع به من قوى خارقة وعجيبة واقترح عليه استضافته بمنزله وأضاف بأن الكهل نجح في تخليص ابنته الصغيرة من مرض عصبي لازمها منذ ولادتها، فلم يمانع التاجر في استضافة الكهل حيث قام بجولة بين أرجاء المنزل وحديقته عند زيارته له. وأفاد التاجر بأن الكهل سيعود من الغد، صحبة صديق آخر، ليتولّيا البحث عن امكانية وجود كنز تحت أرضية المنزل. وجاء في تصريحات التاجر أن الكهل حلّ ليلة الغد صحبة صديقه والشاب الذي يعرفه التاجر حيث شرع الكهل صحبة صديقه، بأحد أركان المنزل في القيام بتعويذات وحركات وبعد ساعتين أفاداه بوجود كنز تحت أرضية المنزل وأنهما سيعودان من الغد لجلب لوازم الحفر لاستخراج الكنز المزعوم. وبالفعل عاد المظنون فيهم من الغد وانزووا بأحد أركان المنزل وشرعوا في حفر «أحد الأماكن، ومع قيامهم بتعويذات وحركات غريبة، وبعد ساعة استخرجوا صندوقا تولّوا فتحه أمام أنظار التاجر، وأفادوه بأن ما بداخله، يتمثل في كمية هامة من المعادن النفيسة وطلبوا منه تمكينهم من مبلغ مالي قدره 50 ألف دينار وبعد نقاش واتصالات دامت أياما، مكّنهم من مبلغ مالي قدره 36 ألف دينار، ولاحقا سلّمهم مبالغ مالية وصلت الى خمسة عشر ألف دينار ومكّنوه من الصندوق، فتبيّن له أن بداخله كمية من الشكلاطة، فتفطّن الى كونه وقع ضحية للتحيل فحاول استرجاع المبالغ المالية التي سلّمها الى المظنون فيهم، لكنهم رفضوا ذلك، فتقدّم بشكوى لدى القضاء أدّت الى فتح بحث تحقيقي وإيقاف المظنون فيهم الثلاثة وإحالتهم يوم أول أمس على أنظار المحكمة لمقاضاتهم من أجل ما نسب إليهم.