ذكرت مصادر عراقية الليلة قبل الماضية بأن قوات أمريكية وأخرى تابعة للحكومة أحاطت بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، موضحة ان هناك آليات عسكرية ثقيلة تتمركز في مداخل ومخارج جسور العاصمة العراقية. ومع أن أي اعلان رسمي أمريكي لم يصدر حول الموضوع الا ان المصادر ربطت بين هذه الاحتياطات الامنية والخشية من امتداد التظاهرات المنددة بتردي الخدمات وانهيار المنظومة الكهربائية، والتي شهدتها مدن عراقية عدة، الى العاصمة بغداد، خاصة بعد ان حذرت قيادة عمليات بغداد من انها ستتدخل للحد من هذه التظاهرات لانها تخل بالامن العام . في الأثناء، قال مصدر في مكتب قناة «العربية» الفضائية في بغداد ان المكتب أغلق أبوابه أمس اثر تلقي معلومات من مصادر أمنية حول استعداد ما أسماها مجموعة «ارهابية» لاقتحامه وتفجيره. وأضاف المصدر رافضا ذكر اسمه ان «مصادر في وزارة الداخلية ابلغتنا معلومات تتعلق بمجموعة ارهابية تراقب عن كثب المكتب الواقع في منطقة الحارثية في غرب بغداد استعدادا لاقتحامه ربما». وتنظر بعض الأحزاب الشيعية إلى أن ما تقدمه هذه القناة، يتخذ موقفا سلبيا من الأحزاب ذات العلاقة العضوية بايران. وعلى صعيد الوضع الامني أيضا أفاد مصدر مسؤول في محافظة ديالى بشرق العراق، بان ستة من الزوار الإيرانيين سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم شمال شرق مدينة بعقوبة، فيما اعتقلت القوات الأمنية ثلاثة من المشتبه بهم على خلفية الحادث.