يبحث منظمو رحلة السفينتين اللبنانيتين «مريم» و«ناجي العلي» لكسر الحصار عن غزة امكانية التوجه الى تركيا قبل الانطلاق الى القطاع المحاصر بعد ان رفضت سلطات قبرص استقبالهم. ونقلت صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية عن النائب اللبناني عقاب صقر قوله إن توجه السفينتين مباشرة الى غزة قد يجعل من المنظمين مخالفين للقوانين اللبنانية، مشيرا الى انه بعد اعلان ايران قرارها عدم ارسال سفن الى غزة اصطدم منظمو رحلة السفينتين اللبنانيتين بوضع جديد. ورأى عضو تكتل «لبنان أولا» ان منظمي رحلتي السفينتين «مريم» و«ناجي العلي» باتوا محرجين بعد ان وقعوا في مأزق قائلا «علينا أن نتعاون لنخرجهم منه». حلّ مشرّف وكشف أنه قام باتصالات معهم للتعاون على ايجاد «حل مشرّف يحفظ ماء الوجه المطلوب للجميع». مضيفا «في النهاية المسألة وطنية وكلنا نريد ايجاد الحل لتبحر هاتان السفينتان». وتابع «إنه بعد أن منحت الحكومة اللبنانية إذنا للتوجه الى قبرص فقد رفضت هذه الاخيرة استقبالهم». وقال «ما دامت قبرص ترفض استقبالهم فبإمكانهم ان يطلقوا نداء الى أي دولة أخرى متعاطفة مع القضية الفلسطينية تستطيع استقبالهم وينطلقون منها ويمكن ان تكون تركيا وهذا هو الحل المعقول اليوم». وأوضح صقر «تقديري أنه بعدما أوقفت ايران سفنها ورفضت حماس مواكبة الحرس الثوري الايراني لها اصطدم منظمو السفينتين اللبنانيتين بوضع جديد... فجأة سحبت ايران كل شيء وبدا أن بعض الدول حصلت على ما تريد... وقع المحظور ووقع المجتمع الأهلي اللبناني وهؤلاء المخلصون الراغبون في كسر الحصار عن فلسطين ضحية حسابات لا علاقة لهم بها». وأشار الى ان حزب الله ومن خلال البيان الذي أصدره سحب الغطاء عن الرحلة. «شريان الحياة 3» في غضون ذلك قال رئيس لجنة «شريان الحياة» في الاردن وائل السقا إن موعد انطلاق قافلة «شريان الحياة 3» باتجاه قطاع غزة سيكون في 12 جويلية المقبل بمشاركة 500 أردني من كافة القطاعات. وأضاف السقا أمس أن القافلة محمّلة بالمساعدات وستنطلق من مدينة الرمثا الى العقبة مرورا بالعاصمة الاردنية عمان. وأشار الى أن الضجة الكبيرة التي نتجت عن الاحداث التي رافقت أسطول الحرية وردود الفعل على مستوى العالم ضد اسرائيل ما كانت لتحدث لو وصل الاسطول الى غزة.