اعتقلت الشرطة الكندية أمس نحو 400 شخص لتورطهم في أعمال العنف التى شهدتها شوارع أكبر مدن كندا خلال تظاهر الالاف احتجاجًا على قمة تورنتو حول الاقتصاد العالمي التي تضم قادة مجموعة العشرين. وكان المتظاهرون حطموا عشرات النوافذ وسط المدينة وأضرموا النيران في ثلاث سيارات للشرطة على الأقل، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرقة بعض الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف ونسبت إلى مجموعة صغيرة من «الفوضويين». وألقيت الحجارة والزجاجات على رجال الشرطة الذين ارتدوا زي مكافحة الشغب فيما حاولت بعض المجموعات إختراق المنطقة الأمنية حول مركز المؤتمرات الذي يجتمع فيه القادة. وتواجد حوالي 12 ألف عنصر من قوات الامن والشرطة في الشوارع حيث بلغت فاتورة الأمن إلى ما يقرب من مليار دولار. ويقع مركز المؤتمرات الذي يعقد فيه قادة مجموعة العشرين اجتماعهم خلف سياج يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، واعترض متظاهرون طريق موكب رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو أثناء قدومه من المطار في طريقه إلى الفندق المقيم فيه وفقا لمصادر بالوفد الإسباني. وقررت الشرطة أن الطريق غير آمن وأنتهى الأمر بنزول ثاباتيرو في فندق آخر. وكانت اغلب المطاعم والمحال التجارية بوسط المدينة في تورنتو وضعت ألواحا خشبية على الواجهات والنوافذ منذ الجمعة تحسبا للمظاهرات التي اشتملت على مناهضين للعولمة ومؤيدين للحفاظ على البيئة ومدافعين عن حقوق العمال . ومنحت الشرطة سلطات خاصة مثيرة للجدل لإعتقال المتظاهرين على الفور في نطاق خمسة أمتار من محيط السياج الأمني في حالة رفضهم تحديد هويتهم أو مقاومة عمليات التفتيش الذاتي. ووصف منتقدون تورنتو بأنها «دولة بوليسية».