اللاعب أنيس بوجلبان غادر مقر التربص مع الإفريقي بعد أن وصله عرض من خارج تونس بل عديد العروض لذلك كان لا بد من الاتصال به عند عودته إلى العاصمة وتحديدا عندما كان يستعد للتحول إلى القاهرة. استهلّ أنيس بوجلبان لقاءه معنا للحديث عن سبب مغادرته فجأة لمقر تربص النادي الإفريقي بحمام بورقيبة حيث أكد لنا وجود عرض رسمي بامتيازات مادية هامة من أحد فرق الدوري الممتاز المصري وقال في هذا الشأن «كان من الممكن أن أواصل المشوار مع النادي الإفريقي لموسم آخر لكن وكيل أعمالي أخبرني برغبة فريق مصري في انتدابي فتحمست للفكرة خاصة أن الامتيازات المادية في مستوى ما كنت أطمح إليه والأكيد أنها أفضل فرصة يمكن أن تتوفر للاعب تجاوز عتبة 31 سنة وقد تكون المحطة الأخيرة التي سأنهي بها مشواري الكروي». محدثنا رفض الإفصاح عن المبلغ المالي الذي سيغنمه من الصفقة لكننا علمنا بوسائلنا الخاصة أنه في حدود 700 ألف دولار وبراتب شهري في حدود 15 ألف دولار وعن مدة العقد فهي لموسمين ومن المنتظر أن يكون بوجلبان قد سافر أمس إلى مصر لمناقشة بقية التفاصيل وإمضاء العقد وقد علمنا أن الفريق المصري الذي رفض بوجلبان الكشف عنه هو فريق طلائع الجيش. لم يتّصل بي أي مسؤول من الإفريقي وحول العرض الذي قدمه له مسؤولو النادي الإفريقي لإقناعه بمواصلة المشوار ذكر أنيس بوجلبان أنه لم يتلقى إلى اللحظة أي إشعار من مسؤولي النادي الإفريقي بما يوحي عزمهم على مفاتحته في موضوع تجديد العقد وأضاف بالقول «قد يكون الرابط المعنوي الذي يشدني إلى فريق باب الجديد هو الذي جعلني أتحول مع الفريق إلى عين دراهم وأشرع في القيام بالتحضيرات لكنني لم أجلس إلى أي مسؤول وإن كانت هناك اتصالات فإنها لا تعدو أن تكون رغبة منفردة من بعض الأطراف في عائلة الإفريقي ولم تكتس الصيغة الرسمية في غياب هيكل إداري بعد انسحاب هيئة السيد كمال إيدير. جميع حقوقي محفوظة وعن بقية مستحقاته المالية المتخلدة بذمة هيئة الإفريقي أكد محدثنا أن جميع حقوقه محفوظة وذكر أن فريق الإفريقي قد يكون من الفرق التي تتأخر في تسديد الرواتب والمنح للاعبين لكنه لم يحصل مرة أن حرمت لاعبا من مستحقاته وأضاف لا يعتقد أن هيئة الإفريقي ستتصرف معه على ذلك النحو خاصة أن علاقة طيبة تجمعه بكل المسؤولين وبالخصوص بالسيد حمادي بوصبيع الذي أكد أنه هو من جاء به إلى الحديقة «أ». لم أقدّم كل ما عندي عن تجربته التي ستنتهي قريبا مع النادي الإفريقي واصل بوجلبان حديثه قائلا «صراحة أشعر أني لم أقدم كل ما عندي لهذا الفريق العريق وكنت أتمنى أن أساهم في تتويجه بأحد الألقاب وقد تعود الأسباب في ذلك إلى التحاقي بصفة متأخرة بتحضيرات الفريق بالإضافة إلى اختيارات المدرب لوشانتر الذي أجلت ظهوري في التشكيلة الأساسية ومع ذلك أنا سعيد بأني تقمصت أزياء الإفريقي». جمهور الإفريقي ظاهرة يختتم بوجلبان حديثه معنا «لا يمكن أن أنسى جماهير النادي الإفريقي التي أعتبرها ظاهرة اجتماعية رياضية لقد لعبت في النادي الصفاقسي ثم تحولت إلى البطولة المصرية ولم يسبق أبدا أن تعرفت إلى هذه النوعية من الجماهير التي يمكن أن تستوقفك للتحية والحديث معك في أي شبر من تراب الجمهورية حقا إن ثروة النادي الإفريقي هو «الشعب» الذي تحدث عنه بن شيخة».