أنقرة القدسالمحتلة (وكالات) كشفت مصادر اسرائيلية أن حالة من الرعب والقلق باتت تجتاح اسرائيل بسبب قرار تركيا اغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الاسرائيلية مبدية مخاوفها من أن يشمل الاجراء الرحلات المدنية فيما حذر مسؤول اسرائيلي بارز أنقرة من مضاعفات تصعيد التوتر مما قد يفقدها دورها في المنطقة حسب قوله. وذكرت مصادر في سلطة الطيران الاسرائيلي أن اعلان تركيا حظر الطيران المدني سيكون «خطوة متطرفة للغاية خاصة وأن تركيا هي عضو في «اليوروكنترول» وهي الهيئة التي تشرف على المواصلات. اعلان حرب وقال مسؤول اسرائيلي لم يكشف عن هويته رغم أن أنقرة أوضحت أن الحظر هو فقط على الطيران العسكري الا أننا ملتزمون بأن نكون جاهزين لكل تطور اذا أغلق الأتراك مجالهم الجوي أمام كل طائرة اسرائيلية فمعنى هذا اعلان حرب؟ وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أن مسؤولي شركات الطيران الاسرائيلية بدأوا بدراسة الخرائط وتخطيط مسارات طيران بديلة في حال أقدم الاتراك على خطوة استثنائية من نوع حظر مرور الطائرات المدنية في أجوائهم. وأوضحت الصحيفة أن «الأمرسيكون مكلفا جدا بالنسبة الى اسرائيل حيث أن تركيا تمثل محور طيران مركزي للطائرات التي تقلع من اسرائيل وتهبط فيها علما أن أكثر من 60% من الرحلات التي تقلع أو تهبط في مطار بن غريون تمر فوق تركيا. وقد أكدت الخارجية التركية أمس الأول رفض أنقرة طلبا اسرائيليا لاستخدام مجالها الجوي وقال المتحدث بإسم الخارجية التركية بوراك أوزوغرجين ان اسرائيل طلبت مؤخرا السماح لطائرة شحن باستخدام مجالها الجوي لكن أنقرة رفضت مشيرا الى أن اسرائيل مازالت تستخدم الفضاء الجوي التركي في الرحلات المدنية. واعتبر المتحدث أن من الواضح أن هذا نتيجة السخط الناجم عن الهجوم العسكري على «أسطول الحرية» مضيفا أن «تركيا تريد من اسرائيل أن تعتذر وتدفع تعويضات لعائلات الضحايا وأن ترفع الحصار عن غزة». تحذير من جهة أخرى حذر مسؤول اسرائيلي تركيا من مضاعفات تصعيد حدة التوتر بين الجانبين. ونسبت شبكة «سكاي نيوز» الى المسؤول الذي وصفته بالبارز في حكومة الاحتلال قوله «يتعين على تركيا التفكير مرتين قبل أن تعمق الأزمة في العلاقات معنا.» وأضاف المسؤول الاسرائيلي يبدو أن الاتراك اختاروا طريق التصعيد وبشكل لا يخدم مصالح أيا من البلدين، واذا كانوا يبحثون عن ذريعة لقطع الصلات تماما فمن شأن ذلك أن يضر بموقع تركيا في منطقة الشرق الأوسط حسب تعبيره. وأشار المسؤول الى أن التعاون العسكري بين اسرائيل وتركيا «جرى بما يخدم مصالح الطرفين وليس هناك من سبب يدعو الى تغييره.» وحث المسؤول الاسرائيلي الحكومة التركية على تذكر تجربة الاتحاد السوفياتي في منطقة الشرق الأوسط نتيجة ابتعاده عن اسرائيل عام 1967 حسب تعبيره.