اعتبر وزير الخاجية الاسباني والمبعوث الأوروبي السابق في الشرق الأوسط ميغيل انخيل موراتينوس أن الانتفاضة الفلسطينية كانت خطأ استراتيجيا وأن ظاهرة الانتحاريين دعمت شارون على حد تعبيره. وفي مداخلة له وصفت بالصادمة خلال ندوة حول مستقبل التعاون الأوروبي المتوسطي عقدت قبل يومين في أصيلة باسبانيا قال موراتينوس انه يرفض مصطلح «مسار السلام» ويريد تعويضه بعبارة «مشروع السلام» لأن المسار طريق غير محدد المعالم على عكس المشروع الذي هو شيء واضح. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن عن موراتينوس قوله أيضا في ندوة أصيلة إنه لا يمكن إنكار مشروعية المقاومة الفلسطينية لكن ظاهرة الانتحاريين أضرت على حد قوله بمصالح الفلسطينيين وقوت شارون في إشارة إلى العمليات الاستشهادية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية في الأشهر الأخيرة. وأضاف موراتينوس قائلا: «الانتفاضة الثانية كانت برأيي خطأ اسراتيجيا من طرف الفلسطينيين لذا علينا أن نقترح وسائل عملية وتطبيقية لانقاذ السلام في المنطقة ولقبول مبادرات تراعي الواقع. وتابع قائلا: «وعندما يتم اقتراح مثل هذه المبادرات ينتفض العرب ويتحدثون عن إهانة العالم العربي لكنهم لا يفعلون شيئا لرفع الحصار عن ياسر عرفات القابع في مبنى المقاطعة منذ سنوات. واعتبر الوزير الاسباني أنه على المقاومة الفلسطينية أن تغيّر استراتيجيتها لتتمكن من مخاطبة المجتمع الاسرائيلي. وقال ان الاستراتيجية الفلسطينية الجديدة يجب أن تبدأ بالتوقف عن العمليات الانتحارية ضد المدنيين الاسرائيليين. أضاف «إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه فسوف لن يكون هناك مخاطب فلسطيني في السنوات المقبلة ولن نجد في الأراضي المحتلة إلا ميليشيات متطاحنة وحالة فوضى عامة على حد قوله.