تحتل ولاية القصرين المرتبة الخامسة وطنيا في الإنتاج البيولوجي من حيث المساحات المخصصة رغم أن انطلاق الفلاحة البيولوجية يعود إلى سنة 1999 ولم يتعد عدد الضيعات التي تنتج القطاع البيولوجي السبع ضيعات كانت أولها شركة التنمية الفلاحية بسبيطلة إضافة إلى سنوات الجفاف التي توالت على الجهة خلال السنوات الماضية وتأثيرها على الفلاحة البعلية بصفة خاصة. وتماشيا مع البرنامج الوطني الداعم للفلاحة البيولوجية والذي يهدف إلى مضاعفة الإنتاج البيولوجي ليبلغ 500 ألف هكتار في حدود سنة 2016 على كامل مناطق الجمهورية تسعى الجهات المختصة بولاية القصرين إلى وضع خطة جهوية للعناية بالقطاعات المؤهلة والقابلة للاندماج ضمن مشروع الفلاحة البيولوجية على غرار قطاع الهندي واللوز وزيت الزيتون والفستق. من ذلك الترفيع في مساحات الهندي إلى 1200 هكتار والزيتون إلى 6 الاف هكتار واللوز إلى 500 هكتار والفتسق إلى ألف هكتار ودعم الإنتاج الحيواني البيولوجي والتشجيع على تحويل المنتوجات الغابية والزهرية لتقطير زيت الإكليل. ولضمان نجاح الخطة الجهوية لتطوير قطاع الفلاحة البيولوجية لا بد من العمل على الجانب التوعوي والتحسيس لترغيب فلاحي الولاية لتعاطي الفلاحة البيولوجية وخاصة تشجيع الخواص والمستثمرين على التوجه بتخصيص مساحات شاسعة للإنتاج البيولوجي وبما أن جهة القصرين تعرف بإنتاج الهندي بكميات كبيرة فإنه سيتم إحداث نواة أولى بمعتمدية فوشانة على مساحة ألفي هكتار لفائدة 337 فلاحا مع تشجيع فلاحي بعض المناطق المجاورة على غرار منطقة زلفان كما سيتم التعاقد مع إحدى الشركات لقبول إنتاج الهندي بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وديوان تنمية الوسط الغربي.