بعد الندوة الصحفية التي خصصت لسهرة الافتتاح المتعلقة بالراحل محمد الجموسي، عقدت هيئة مهرجان صفاقس الدولي مساء أول أمس الأربعاء ندوتها الصحفية المخصصة لتفاصيل الدورة 32 التي جاءت منتصرة للإبداع التونسي رغم الصبغة الدولية للمهرجان . الندوة أشرف عليها مدير المهرجان السيد محمد بن عباس مرفوقا بالمندوب الجهوي للثقافة السيد طارق بوجلبان ورئيس اللجنة الجهوية للثقافة السيد الناصر البقلوطي وأمين المال السيد زهير بن زويتينة وحضرها عدد كبير من الإعلاميين بقاعة المجلس البلدي بصفاقس . ثراء وتنوع ثراء الفقرات وتنوعها، منحت مدير المهرجان السيد محمد عباس مجالا واسعا للحديث بكل أريحية مع الإعلاميين باسطا عروضه التي قاربت قيمتها المالية ال400 مليون وهي ميزانية التصرف لمهرجان صفاقس الدولي في الدورة الحالية التي كانت محل تثمين من الجميع. الدورة 32 لمهرجان صفاقس الدولي، جسمت مائوية الراحل محمد الجموسي من خلال سهرة الافتتاح المبرمجة ليوم 12 جويلية الجاري ويحييها الدكتور لسعد الزواري بعمل موسيقي يستحضر مسيرة المبدع يحمل عنوان «رحلة عاشق». «الرحلة» وقبل أن تنطلق وتشد الرحال إلى فضاء سيدي منصور، كانت محل انتقاد من بعض الإعلاميين الذين استغربوا عدم تشريك مطربي صفاقس الذين عايشوا الراحل أوغنوا له، من أبرزهم صفوة وقاسم كافي وثريا الميلادي التي كانت حاضرة في الندوة الصحفية بوصفها إعلامية من إذاعة صفاقس وبالرغم من تأكيدها لاعتزالها الفن منذ سنوات وعدم رغبتها في المشاركة في أي عمل موسيقي، إلا أنها عبرت عن استيائها الكبير لعدم تشريك «أهل البيت» في «رحلة عاشق» وهو الموضوع الذي سنعود إليه بتفاصيل أكثر في موضوع مستقل . التونسي ..التونسي بقية البرمجة التي قال السيد محمد عباس انها تنتصر للتونسي، تضمنت سهرة للمطرب صابر الرباعي يوم 14 جويلية ثم المطرب فضل شاكر يوم 19 من نفس الشهر فلطفي بوشناق يوم 20 جويلية ونور شيبة يوم 22 من نفس الشهر الجاري . الفنان جورج وسوف مبرمج ليوم 27 جويلية في حين برمج وائل جسار ليوم 29 من نفس الشهر، ثم فوضيل ليوم 31 جويلية وفارس كرم يوم 4 أوت المقبل . مسرحية «تونسي.كوم» لجعفر القاسمي مبرمجة ليوم 6 أوت في حين تمت برمجة المطربة التونسية نجاة عطية يوم 12 من نفس الشهر، ليختتم مهرجان صفاقس الدولي حفلاته بسهرة رمضانية يحييها الفاضل الجزيري بحضرة 2010 . هذه البرمجة التي تضمنت 60 بالمائة من العروض التونسية في مهرجان مصنف منذ تأسيسه دوليا، كانت محل تثمين من كل الإعلاميين تقريبا الذين أجمعوا على ثرائها واستجابتها للتطلعات وحرصها على التنوع مع عدم تضييقها على بقية المهرجانات القريبة منها بولاية صفاقس . ثراء البرمجة المقترن في العادة مع حسن التنظيم الذي يحسب للهيئة لا يحجب الرؤية على ضرورة مزيد دعم المهرجان من وزارة الإشراف وهوما توقف عنده بعض الإعلاميين الذين نادوا بضرورة إلحاق مهرجان صفاقس الدولي بقرطاج والحمامات من حيث الدعم المالي حتى يتمكن المهرجان الذي بات قبلة للفنانين الكبار من التطور والنمو أكثر بما يخدم المشهد الثقافي بالجهة . بقي أن نشير إلى أن إدارة المهرجان ممثلة في مديرها السيد محمد عباس وأمين المال السيد زهير بن زويتينة، توقفت بإطناب شديد عند الدعم الذي يلقاه مهرجان صفاقس الدولي من سلطة الإشراف وخاصة السلط الجهوية ممثلة في الوالي السيد محمد بن سالم والكاتب العام للجنة التنسيق للتجمع السيد الحبيب بن محمود ورئيس البلدية السيد منصف عبد الهادي .