غيّرت سفينة «الأمل» الليبية المتجهة إلى قطاع غزة وجهة إبحارها صوب ميناء العريش نتيجة منع البوارج الحربية الصهيونية لها من مواصلة طريقها تجاه شواطئ غزة. وأفادت جهات إعلامية وسياسية مطلعة بأن السفينة دخلت مساء أمس الى المياه الإقليمية المصرية . وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن القاهرة تلقت طلبا بدخول سفينة الأمل الليبية التي تقل مساعدات لقطاع غزة إلى ميناء العريش وأن بلاده قد وافقت على هذا الطلب. وذكرت مصادر إعلامية على متن السفينة أن الأخيرة توقفت في عرض البحر، مبينا أن البوارج الحربية الاسرائيلية حاصرت السفينة خلال رحلتها في الساعات القليلة السابقة. تربص صهيوني وأشارت إلى أن السفينة تحركت إلى «ميناء العريش» بسبب تربص البارجات الاسرائيلية بها ولم تترك لها أي منفذ نحو الشرق، مؤكدا أن التوجه إلى غزة من داخل المياه الإقليمية المصرية أمر ليس سهلا ويتطلب موافقة ثنائية من مصر والكيان الصهيوني. وأضافت أنه: «في مثل هذه الظروف حفاظا على حياة 21 راكبا على متن السفينة يضمون طاقم السفينة ومرافقين للمساعدات التي تقلها اضطر القبطان إلى التوجه نحو العريش بسبب تعذر كل المحاولات في اختراق الجدار الذي صنعته البوارج الحربية الإسرائيلية حول السفينة». ولفت الانتباه إلى أن الفريق الإنساني الذي يمثل مؤسسة القذافي يعتزم إيصال شحنة المساعدات على متن السفينة برا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد أن يتم إنزالها في ميناء العريش، موضحا أن التهديدات الإسرائيلية بضرب السفينة جادة. وكانت مؤسسة القذافي الخيرية نشرت على موقعها الالكتروني أن السفينة تواجه «طوقا من البحرية الإسرائيلية، حيث توجد أربع قطع بحرية على كل جانب من السفينة، وتسير السفينة بسرعة بطيئة، فيما تحاول القطع البحرية الاسرائيلية فرض تغيير مسارها». تصرف خارق وكان جمال الخضري رئيس اللجنه الشعبية لكسر الحصار قد قال إن سفينة «الأمل» الليبية رهينة لدى جيش الاحتلال الاسرائيلي, واصفا تطويقها وتغيير مسارها ب«التصرف الخارق لجميع القوانين الدولية والحقوقية». وقال خلال مؤتمر صحفي عقد في ميناء غزة ظهر أمس انه منذ اللحظة الأولى ومنذ الإعلان عن انطلاق السفينة اشتغلت حمى التصريحات الاسرائيلية والاتصالات الدبلوماسية والتهديدات لعرقلة وصولها إلى غزة, مما أدى إلى تأخير انطلاقها من اليونان 24 ساعة, كما قام الأمن اليوناني بتفتيش السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية». وأشار الى أنه رغم حصار الجيش الاسرائيلي للسفينة إلا أن رسالتها الانسانية والسياسية قد وصلت للعالم أجمع «وهي رسالة إيصال المعونات للشعب الفلسطيني وكسر الحصار الاسرائيلي». وأكد أن جميع الادعاءات الاسرائيلية لكسر الحصار من فتح معابر أو دخول مواد بناء أو مواد تموينية ليس له أساس من الصحة. وكان رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية قد طالب ربان سفينة «الأمل» الليبية، بعدم تغيير مسارها والإصرار على الوصول إلى شواطئ غزة.