جددت أمريكا على لسان مبعوثها الخاص للسودان دعوتها لانفصال جنوب البلد عن شماله وقد دعمت هذا المطلب عدة دول غربية وأوروبية أكدت بدورها استعدادها لدعم خيار التقسيم. ودعا المبعوث الأمريكي للسودان سكوت غريشن خلال ندوة نظمها مساء أمس الأول معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، المجتمع الدولي للاستعداد للاعتراف بدولة جديدة خلال مرحلة ما قبل الاستفتاء الذي سيحدد مصير الجنوب السوداني. وفي الاتجاه ذاته قالت مصادر بريطانية وأوروبية إن العديد من دول الاتحاد الأوروبي تستعد من الآن فصاعداً للتعامل مع السودان على أنه دولتان، وليس دولة واحدة. وقال مصدر مطلع، طلب عدم الإفصاح عن هويته، في تصريح لصحيفة «البيان» الاماراتية إن «دول الاتحاد الأوروبي أجرت العديد من الاتصالات مع زعماء الجنوب من أجل الترتيب للاعتراف بحكومة جنوب السودان»، والتي من المتوقع، بحسب المصدر، أن تعترف بها في حال الانفصال «جميع دول الاتحاد الأوروبي». وتابع المصدر قائلا «جهزت بعض الدول ميزانيات خاصة لفتح سفارات»، مشيراً إلى أنه «يعتقد بأن أكثر من خمس عشرة دولة أوروبية ستعين سفراء في غضون ستة أشهر من الانفصال». ومن جهتها عقدت وزيرة الدولة لدى وزارة الخارجية الألمانية كورنيليا بيبر اجتماعا مع المنظمات الحقوقية فى السودان، لبحث ما أسمته «المخاطر الناشئة عن عدم الاستقرار» فى البلاد، مؤكدة فى الوقت نفسه مساندة بلادها لاستفتاء حق تقرير المصير فى 2011. وقالت بيبر إنه يجب بناء وتطوير الهياكل الأمنية في السودان، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الألمانية ستعكف فى الأشهر القادمة على عمل إستراتيجية مناسبة للسودان.