رفضت المحكمة الدولية لاغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري أمس اتهامات «حزب الله» لها بأنها مسيّسة. وقالت فاطمة عيساوي المتحدثة باسم المحكمة ل«رويترز» «أظهرت تجارب محاكم دولية أخرى ان نتائج عمل مثل هذه المؤسسات تتحدث عن نفسها وتناقض مزاعم غير موثقة بالتدخل بشكل عدائي»، و«نحن على قناعة بان هذا سيحدث ايضا مع المحكمة الخاصة بلبنان». وهاجم حسن نصر الله زعيم «حزب الله» المحكمة هذا الشهر ووصفها بانها «مشروع اسرائيلي» بعد أن قال إنه تلقى معلومات عن اعتزامها توجيه اتهامات الى اعضاء في الحزب فيما يتصل باغتيال الحريري. وردّا على سؤال بشأن الاتهامات التي ستوجه في المستقبل قالت عيساوي «لن يكون مفيدا أن نزيد من التكهنات الحالية. سيصدر مكتب المدعي لائحة اتهام عند الانتهاء منها». وفي تعليقها على استفسار «رويترز» عمّا سيحدث اذا ما رفض «حزب الله» أو الحكومة اللبنانية التي تضم وزراء من الحزب تسليم المتهمين قالت: «ان الحكومة اللبنانية ملزمة بالاستجابة لمطالب المحكمة وباعتباره شريكا في الحكومة فإن «حزب الله» يدعم من حيث المبدإ المحكمة لكن نصر الله قال الاسبوع الماضي انه لا يقبل حتى توجيه الاتهام الى «نصف واحد من «حزب الله». وتسمح لوائح المحكمة بالمحاكمة غيابيا. وأضافت «بالرغم من اننا نأمل بشدة الا يصل الامر لذلك فان غياب اي متهم لن يمنع المحكمة من اتخاذ الاجراءات وفحص الادلة ضد من قد توجه لهم الاتهامات». وردا على سؤال عما اذا كانت مثل هذه المزاعم قد نالت من مصداقية المحكمة وفاعليتها وأثرت على تمويلها في المستقبل قالت «النتائج النهائية لعمل المحكمة وليس المزاعم أو التكهنات التي لا أساس لها من الصحة هي الاساس الوحيد لتقييم مدى فاعليتها.» وأردفت أن المحكمة تعد حاليا مسودة ميزانيتها المقترحة للعام المقبل لترفعها الى اللجنة الادارية لتبحثها خلال الخريف وقالت «حتى الان ليس هناك أي مؤشر على خفض التمويل بأي طريقة».