أعلن أمس في إسلام اباد أن ما يزيد على 300 شخص قتلوا بسبب الفيضانات التي اجتاحات باكستان وأدت أيضا إلى تشريد مئات الآلاف. فقد أسفرت الأمطار الغزيرة على مدى ثلاثة أيام عن ارتفاع منسوب الانهار في شمال غرب البلاد ممّا أدى أيضا إلى قطع الطرق والجسور وانقطاع الاتصالات. ويقول المسؤولون الباكستانيون إن الامطار والفيضانات التي ضربت البلاد تعتبر الأسوأ خلال ثمانين عاما. وعرض التلفزيون الباكستاني مشاهد لعشرات يحاولون الهروب من المياه بتسلق الأسوار واللجوء إلى أسطح المنازل والشاحنات هربا من المياه في المناطق المنكوبة. وكانت مناطق شمال غرب البلاد الأكثر تضررا خاصة ولاية خيبر باكتونكوا.وقد أدى انهيار جزء من سد شارزاده الذي بني حديثا في شمال غرب باكستان إلى تدمير خمسة آلاف منزل على الأقل. وقال مسؤول الإعلام في الولاية ميان افتخار حسسين إن عدد المشردين خلال يومين فقط وصل إلى يد نحو 400 ألف شخص. وذكرت الأنباء إن القرى في هذه الولاية شهدت سقوط أكبر عدد من الضحايا بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في انهيارات أرضية. وأكد افتخار حسين أن الفيضانات أغرقت قرى بأكملها في خيبر باكتونكوا، ولجأ سكان القرى المنكوبة للهرب في قوارب صغيرة أو أطواف خشبية لم تنفع كثيرا في مواجهة تيارات المياه القوية. ولجأت السلطات إلى استخدام مروحيات الجيش لإجلاء السكان من المناطق المنكوبة. وتسبب ضعف البنية التحتية خاصة في المناطق النائية في زيادة حجم الخسائر، كما واجهت فرق الإنقاذ ضعيفة التجهيز صعوبة في الوصول إلى القرى المنكوبة. كما أدت الفيضانات إلى قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بيشاور بالعاصمة إسلام آباد. اما في وادي سوات الذي طالما شهد مواجهات بين الجيش الباكستاني والمسلحين فلم تسلم حتى المناطق الحضرية من المياه التي أغرقت شوارع البلدات الرئيسية. في الجنوب الغربي أسفرت الفيضانات في ولايتي بلوشستان والبنجاب الغربي عن مقتل العشرات.