أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أنه سيتم سحب جنسية من وصفهم ب«المجرمين المولودين في الخارج» في حال استخدامهم العنف ضد الشرطة او الموظفين العموميين. وذكر ساركوزي في خطاب بمدينة غرونوبل شرقي فرنسا التي شهدت مواجهات مع الشرطة منتصف الشهر الجاري ونقلته وسائل الاعلام انه يتعين نزع الجنسية من أي شخص من أصل اجنبي يعرض عمدا حياة ضابط او شرطي او جندي أو أي شخص اخر له سلطة عامة للخطر. واقترح ساركوزي رفع الحد الادنى لعقوبة جميع الجرائم المتعلقة بالاعتداء على المسؤولين الحكوميين وخاصة عقوبة جريمة قتل ضابط شرطة. وكانت أعمال عنف وشغب قد اندلعت في مدينة غرونوبل في 17 جويلية الجاري إثر قتل الشرطة الفرنسية شابا من الغجر متهما بسرقة ناد للقمار. وذكرت وسائل الاعلام الفرنسية أن عددا من الشباب في المدينة تبادلوا اطلاق النار مع الشرطة واضرموا النار في العديد من المحال التجارية والسيارات.كما شهدت مدينة مونروي شرقي باريس مواجهات بين الغجر والشرطة بعد ان قامت الشرطة بطرد نحو 50 من الغجر من مخيم هناك فيما تعهد وزير الداخلية بريس اورتيفو بهدم جميع مخيمات الغجر غير الشرعية وطرد الغجر الذين ينتهكون القانون من دول الاتحاد الاوروبي. وقد ألقت الشرطة الفرنسية أمس القبض على شخص كان بحوزته «قاذفة حجارة» على بعد 50 مترا من المكان الذي كان ساركوزي يلقي فيه خطابه. من جهته ألقى رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان باللائمة على ساركوزي مندّدا باستعمال «معجم حربي» خلال تطرّقه الى مسائل الأمن والهجرة في البلاد. ونقل راديو «آر.تي.أل» عن دوفيلبان قوله «لا بدّ من الحيطة والانتباه إزاء الكلمات فالحرب على الارهاب والاجرام هي كلمات تنتمي الى معظم المحافظين الجدد الأمريكان وخاصة منهم جورج بوش مع ما أنتجه هذا الخطاب من «نجاحات». وعلّقت رابطة حقوق الانسان الفرنسية من جانبها على خطاب ساركوزي بالقول ان «الرئيس يحرّض على الكراهية ضد الأجانب مما يهدّد الديمقراطية الفرنسية».