يشرع المنتخب الوطني في تحضيراته لمباراته الثانية في اطار تصفيات كأس الأمم الافريقية 2012 والتي ستجمعه بنظيره التشادي يوم 11 أوت الجاري وستكون التمارين اليوم وغدا في ضاحية قمّرت. هذا ولن يتسنّى للمدرب مارشان ومساعده الطرابلسي التعويل إلا على العناصر المحلية بسبب ارتباطات جل العناصر المحترفة في أوروبا مع فرقها حيث ستنطلق البطولة الفرنسية في نهاية هذا الأسبوع وهنا نعني ثالوث لونس (جمعة ويحيي والقصراوي) وفهيد بن خلف اللّه لاعب فالنسيان ويوهان بن علوان لاعب سانت اتيان وياسين الميكاري لاعب سوشو كما أن ثنائي زوريخ الشيخاوي والشرميطي مرتبطان مع الفريق دون أن ننسى كريم حقي مع فريقه هانوفر 96 والسؤال كيف ستكون التحضيرات في غياب جل العناصر الأساسية التي لن تلتحق إلا ليلة السفر الى التشاد. خارج الحساب المتأمل في قائمة المدعوين لمباراة التشاد ومقارنة مع قائمة مباراة بوتسوانا يجد أن أكثر من نصف التشكيلة خارج الحساب هذه المرة. فالحارس المثلوثي الذي كان أساسيا يغيب بسبب الاصابة ورضوان الفالحي الذي لعب الى جانب حقي في محور الدفاع وجد نفسه بعيدا لأسباب فنية وقد تكون دعوة بن علوان قد عجّلت باستبعاده لأنهما يلعبان في نفس المركز. كما وجد بلال العيفة المدافع الشاب نفسه خارج المجموعة بعد أن كان خاض المباراة كأساسي وإذا كانت دعوة البوسعايدي سببا مباشرا في عدم تواصل تواجد العيفة مع المنتخب فإن مارشان أشار الى أن العيفة سيبقى في دائرة الاهتمام على أنه مطالب باستعادة مستواه وتطوير أدائه ولو أن هذه الملاحظة يجب أن تساق الى كافة اللاعبين ولا يجب أن تنسحب على لاعب أو أكثر فقط لأنه مهما قيل فالعيفة سيبقى الأحسن في مثل خطته على الأقل للمستقبل. وسام يحيى غاب أيضا عن المنتخب لسبب وجيه ذكره مارشان وهو أن يحيى لا يملك فريقا الآن كما وجد حسين الراقد الذي كان أساسيا في لقاء بوتسوانا نفسه خارج الاهتمامات لأسباب غير مقنعة ساقها مارشان لكنه في النهاية يبقى اختيارا فنيا وهو المسؤول الأول عن ذلك. وعرف سامي العلاقي الذي كان شارك في أواخر مباراة بوتسوانا نفس المصير بما أنه لم يستقر على قرار الانتقال الى فريقه الجديد «ماينز» إلا يوم السبت الماضي. .. وسيبقى السؤال هل أن هذه التغييرات ستأتي بالجديد؟ وهل أن بعض اللاعبين دفعوا ثمن تلك الخيبة أمام بوتسوانا؟