القدس المحتلةعواصم (وكالات) بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي الاستعداد لاجراء مناورات عسكرية ضخمة وغير مسبوقة على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان حيث تم تحريك مئات الدبابات والقوات الخاصة نحو الشمال وذلك غداة تصريحات لأمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله التي قدم فيها قرائن على تورط اسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وبعد أسبوع من الاشتباكات التي جرت في جنوب لبنان بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني. وقالت مصادر اسرائيلية انه نظرا لازدياد التجاذبات العسكرية على الحدود اللبنانية وبعد اتهامات نصر الله اسرائيل بالتورط في اغتيال شخصيات لبنانية سياسية وأمنية نافذة لضرب الداخل اللبناني واشعال الفتنة ستعمل اسرائيل على الاستعداد لحرب تبدو محتملة ضدها وفق ما نقل موقع «ديبكا» الاستخباراتي الاسرائيلي. مناورات كبرى وتابعت المصادر قولها لا شك أن الوقت مناسب لاجراء مناورات كبرى غير مسبوقة خاصة مع حالات التأهب المعلنة في الجيشين اللبناني والسوري مؤخرا وأن اسرائيل تراقب التواصل بين طهران ودمشق وتأخذ في الحسبان تهديدات «حزب الله» حسب تعبيرها. وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال أعلن التأهب في المناطق الشمالية حيث تم نقل العتاد العسكري في منطقة الجليل والجليل الاعلى وصولا الى الجولان ونقل جيش الاحتلال قوات كبيرة مسنودة بالدبابات وقوات من سلاح المشاة والمدفعية الثقيلة ونبه جيش الاحتلال المدنيين من الاقتراب من الطرقات المؤدية الى الحدود مع سوريا ولبنان. وكانت أجواء من التوتر خيمت على الاوضاع في المنطقة خلال الفترة الاخيرة حيث تردد أن اسرائيل تخطط لشن عدوان على لبنان وتحرك رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من أجل احتواء تلك التهديدات. وتوقع خبراء مزيدا من التوتر بعد اتهامات نصر الله الاخيرة لاسرائيل. رفض اسرائيلي وقد رفضت الخارجية الاسرائيلية صباح أمس الاتهامات التي وجهها نصر الله إليها بأنها وراء اغتيال الحريري. وقال متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية رفض الكشف عن هويته ان اتهامات نصر الله «أكاذيب مثيرة للسخرية» على حد زعمه. وفي أول تعليق للمحكمة الدولية على اعلان نصر الله، قالت الناطقة باسم المحكمة فاطمة عيساوي ل«بي بي سي» ان «مكتب المدعي العام سبق ان دعا، ولا يزال يدعو، كل من لديه ادلة تتعلق بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الى أن يقدموا هذه الادلة الى مكتب المدعي العام، وان أي افادة تستند الى عناصر موثوقة تقدم اليه سوف ينظر فيها». وعن رفض نصر الله التعاطي مع المحكمة الدولية ودعوته الى تحقيق محايد، قالت عيساوي: «بحسب النظام الاساسي للمحكمة الخاصة، فإن التحقيق بات بيد المحكمة الدولية وليس السلطات اللبنانية، واي دليل يجب ان يقدم الى مكتب المدعي العام». وعن احتمال تورط اسرائيل في عملية الاغتيال واتهامات نصر الله، ردت الناطقة بالقول: المدعي العام سبق ان اعلن انه ينظر ويحقق في كل الادلة الموثوقة، بين يديه او التي تقدم اليه».