أسدل المهرجان الثقافي بطبلبة الستار على فعاليات الدورة السابعة عشرة والتي كانت متميزة مقارنة بالدورات السابقة حيث تمت برمجة عدد من العروض استحسنها الجمهور فكان الاقبال مكثفا الى درجة أن عددا كبيرا من المتفرجين بقي خارج الفضاء بسبب ضعف قدرة استيعابه مما يطرح ضرورة الاسراع باحداث مسرح للهواء الطلق لاحتضان الراغبين في متابعة سهرات المهرجان. سهرة الافتتاح تمت بعرض مسرحية «عائلة» للصادق حلواس بطولة نعيمة الجاني ودرصاف مملوك التي تابعها جمهور محترم، لكن ما ميّزه تشويش أحد المتفرجين وإحداثه لضجة أثرت على تركيز الممثلين مما دفع الممثلة نعيمة الجاني الى التهديد بايقاف العرض قبل أن ينزل الفنان الصادق حلواس لتهدئة المتفرج وإخراجه وليتواصل عرض المسرحية. وفي الحقيقة، فإنها المرة الثانية التي تحاول فيها نعيمة الجاني ايقاف عرض مسرحية بعد أن فعلتها سابقا مع مسرحية «علمني». 8 أوت 2010 كانت سهرة الاختتام مع عرض للفنان نور شيبة، هذا العرض الذي كان مبرمجا لسهرة 9 أوت 2010 تم تغييره بطلب من الفنان نور شيبة نظرا لتورطه بإمضاء عقدين في نفس الموعد بمهرجان طبلبة ونابل وبالفعل تم الاتفاق على موعد 8 أوت حيث صعد الفنان نور شيبة على خشبة المسرح في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا ليكمله على الساعة منتصف الليل والربع. وحسب ما صرح به للجمهور فإنه تعطل في الطريق. الحفل تفاعل معه الجمهور الذي كان حاضرا بكثافة لم يشهدها المهرجان من قبل حيث بقي خارج الفضاء ضعف الموجود داخله. وما زاد العرض بهاء البالي المصاحب لنور شيبة حيث أضفى رونقا جميلا على العرض. من جهتها قدمت هيئة المهرجان مشموم فل كبير وباقة ورد للفنان نور شيبة الذي كان حين مغادرته فضاء المهرجان على عجلة من أمره بسبب التزام غنائي في مدينة حمام سوسة. على امتداد كافة السهرات تعمدت هيئة المهرجان تمرير أغاني الفنان محمد الجموسي بمناسبة مئويته قبل بداية العروض وقد تم إلغاء الأمسية الشعرية المبرمجة بسبب التعديل الحاصل على البرمجة.