من المقرر أن تتجه سفينة معونات لبنانية تقل ناشطات بعد غد الاحد إلى غزة في أحدث محاولة لتحدي الحصار الاسرائيلي طبقا لأحد منظمي المهمة. وقالت سمر الحاج التي تقوم بتنظيم تلك المهمة الانسانية أمام مؤتمر صحافي أقيم في ميناء طرابلس شمال البلاد إن 75 امرأة من جنسيات مختلفة سيستقلن السفينة. وأضافت أن السفينة ستتجه أولا إلى قبرص على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كانت السلطات القبرصية ستعطي إذنا لها بالاستمرار في طريقها إلى غزة. وتابعت سمر الحاج «هناك راهبات وطبيبات ومحاميات وصحفيات وسيدات مسيحيات ومسلمات». وتضم المجموعة المغنية اللبنانية مي الحريري ومجموعة من الراهبات من الولاياتالمتحدة. وكان من المقرر أن تبحر السفينة قبل عدة أسابيع لكن المنظمين واجهوا تأجيلا في المهمة بعد أن بذلت إسرائيل جهودا دبلوماسية للضغط على لبنان لوقف الرحلة. وتابعت سمر الحاج أن السفينة تقوم بمهمة إنسانية ومزودة بمعدات طبية وعقاقير مضادة للسرطان للسكان الفلسطينيين في غزة. وأضافت أن النساء لا ينتمين إلى أي جماعة سياسية ويدركن الخطر الذي يواجهنه. وتابعت أن جميع من هم على متن السفينة تلقوا تعليمات بأن يحملوا تفاصيل حول فصيلة دمهم إذا احتاجوا لنقل الدم حال تعرضهم لهجوم من قبل القوات الاسرائيلية. وكانت قوات كوماندوز اسرائيلية قد اقتحمت سفينة تركية كانت تحاول كسر الحصار في ماي الماضي مما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء كانوا على متنها. وأوضحت سمر الحاج أن أحدث مهمة لا تستهدف إثارة الاسرائيليين الذين فرضوا حصارا على قطاع غزة منذ عام 2007 في محاولة لمنع المقاتلين من الحصول على أسلحة لاستخدامها ضد اسرائيل.