رغم أن «القلابس» مرّ على بثها بالتلفزة الوطنية التونسية قرابة العشر سنوات الا أنها بقيت راسخة بذهن المشاهد تماما مثلما بقيت روائع الدراما التونسية بأذهان المشاهدين رغم أن القلابس لم تقع اعادتها كبقية الأعمال الاخرى. تذكّر القلابس في هذا الوقت بالذات لم يأت من فراغ، فقد تداول الشارع التونسي هذه العبارة (قلابس والتي تعني قالب لابس) خلال النصف الاول من شهر رمضان وهو يتحدث عن ميڤالو، وتجدر الاشارة الى أن «القلابس» فكرة وتنفيذ السيد «اسكندر خليل» الذي يعيش حاليا بفرنسا، وهو أيضا صاحب فكرة «الكاراوكي» التي بثت انذاك مع المرحوم نجيب الخطاب. وقد شدّ انتباهنا ونحن نتحدث عن صاحب «القلابس»، حوار أجراه الزميل نصر الدين بن سعيدة مع السيد «اسكندر خليل» وصدر بالصفحتين 20 و21 من الزميلة «المصور» بتاريخ الاثنين 02 أكتوبر 2000. وما يشدّ الانتباه في هذا الحوار الذي مضى عليه قرابة العشر سنوات السؤال الاخير فيه والذي جاء فيه «مشاريعك ما بعد القلابس؟»، فكانت إجابة صاحب «القلابس» كالآتي: «لديّ مشروع حصّة تلفزية بعنوان «المسامح كريم» نقوم من خلالها باعادة العلاقات بين متخاصمين اثنين (أب وابنه،زوجين، صديقين...) وأحلم بتخصيص يوم وطني للتسامح في تونس لأنها تمتاز بهذه الخصلة عن غيرها من الدول وتقاليد المسامح ومشاعر التحابب والاخوّة تجد في تونس المناخ الملائم والفضاء المناسب» (انتهت اجابة السيد اسكندر خليل). ومكمن الغرابة أن فكرة «المسامح كريم» شكلا ومضمونا عمرها 10 سنوات اي ضعف عمر قناة حنّبعل، لكن لم نشاهد في جينيريك برنامج المسامح كريم على قناة حنبعل، اسم السيد «اسكندر خليل». عموما قد يكون حصل اتفاق بين الطرفين والعلم عند ا& لأن فك هذا اللغز صعب او مستحيل دون توضيح من الطرفين.