عادت علاقة بيار لوشنتر باللاعب شادي الهمامي (من مواليد 14 جوان 1986) الى التصدع من جدد بعد فترة وئام لم تدم طويلا وكأنه كتب على لوشنتر أن يدخل دائما في مواجهات مباشرة مع لاعبين يؤمن جميعا بقدراتهم مثل ما حصل في السنة الماضية مع المليتي وحمام عندما كان يدرب الافريقي. شادي الهمامي وجد نفسه هذا الموسم يلازم مقاعد البدلاء، في وضعية وصفها بغير الواضحة، حول علاقته بالمدرب لوشنتر ومستقبله مع فريقه حاورت الشروق شادي الهمامي في هذا الحديث. في بداية حديثه ل «الشروق» أكّد متوسط ميدان النادي الصفاقسي، أنه لم يفهم الى حد الان السبب الاساسي وراء قرار المدرب لوشنتر بإبعاده عن التشكيلة الاساسية للفريق وقال: «مع أني أحترم خيارات المدرب الا أن الامور تتطلّب بعض التوضيح... في بداية الموسم اعترف أنني لم أكن في كامل جاهزيتي البدنية والفنية وعندها قبلت قرار المدرّب لكن الآن بعد أن استعدت كامل مؤهلاتي ليس هناك من مبرر في اعتقادي لما يحصل فقد فرضت نفسي واقتلعت مكاني لكن الوضع لم يدم طويلا حيث عادت العلاقة للتوتر بيني وبين المدرب رغم عدم وجود مشاكل شخصية بيننا». غموض وصف شادي الهمامي ما يحصل بالأمر الغامض وقال: «اقصائي من التشكيلة الاساسية لا يعود الى أسباب فنية فالجميع يعرف قيمة شادي الفنية واضافته لفريقه والدليل أنني لعبت أساسيا مع فريقي طيلة السنوات الماضية ولا أعتقد أن ذلك كان من باب الصدفة أو المجاملة فالاماكن في فريق في مثل حجم النادي الصفاقسي تقتلع ولا تهدى؟ وأضاف: «حاولت أن أفتح صفحة جديدة بعلاقتي بالمدرب وعندما عدت الى التشكيلة بذلت كل ما في وسعي من أجل الحفاظ على مكاني كأساسي لكن المدرب استمرّ على رأييه دون مبررات». لن أحتمل الوضع طويلا وحول تصوّره لوضعه في المستقبل قال الهمامي: «أنا لا أريد الحديث كثيرا وإثارة المشاكل وقد آثرت الصمت في الكثير من المناسبات احتراما للنادي الصفاقسي، هذا الفريق الذي يبقى فضله عليّ كبيرا وقد صبرت طويلا طيلة الفترة الماضية حفاظا على الجوّ العام داخل الفريق وحتى لا أوصف بالأناني وصاحب «مشاكل». وأضاف: «بصراحة لن أحتمل هذا الوضع كثيرا فأنا لاعب في بداية مسيرتي الكروية ويجب عليّ أن ألعب أساسيا في فريقي حتى أستعيد مكاني في المنتخب الوطني الذي فقدته في الآونة الاخيرة عندما وجدت نفسي احتياطيا. الوقت يتقدمني وحياة اللاعب تتأثر كثيرا بمثل هذه الوضعيات التي تقطع نسقه الكروي وتجعله يفقد كثيرا من امكاناته الفنية بالنسبة لي أعيش وضعية صعبة، فأنا أحترم فريقي كثيرا وألتزم بمبادئه وقوانينه من جهة، ومن جهة أخرى عليّ التفكير في مستقبلي الكروي حتى أحافظ على نفس المكانة والمستوى اللذين عملت جاهدا من أجل الوصول إليهما»،