شهران كاملان من الزمن لم يأتيا بالخبر اليقين في ما يخص من سيرأس الجمعية ومن سينوبه باعتبار ان موعد الجلسة الاولى كان يوم 23 جويلية وأن باب الترشحات كان قد فتح 15 يوما قبل تاريخ الجلسة فإنه يمكن القول ان 60 يوما بالتمام والكمال لم تكن كافية لوضع حد لهذه المسألة التي شغلت الأحباء طويلا. وبالعودة بإيجاز لما حصل يمكن القول ان خلال شهر كامل لم يرد ولو مطلب ترشح واحد على كتابة الجمعية وتأجلت الجلسة في ثلاث مناسبات اثر ذلك تقدم محجوب العيادي بترشح كرئيس للجمعية وتوفيق والي كنائب له وتم ضبط تاريخ 13 أوت كموعد للجلسة العامة وتم التأجيل الى 17 أوت لأسباب لا يعلمها الا من أوجدها ومرة أخرى لا تنعقد الجلسة في 17 أوت وازداد بذلك الغموض وفهم المترشح الوحيد للرئاسة محجوب العيادي ان بعض الجهات لا ترغب في وجوده على رأس الجمعية فسحب ترشحه وفي الاثناء كانت الهيئة القديمة ممثلة في رئيس الجمعية عزالدين ميهوب والمسؤول عن فرع كرة القدم مكرم بالحاج خليفة تسير الامور مع تقاسم للأدوار (فخرالدين ميهوب من خلف الستار ومكرم بالحاج خليفة فوق الميدان) وانطلقت تحضيرات الفريق في هذه الاجواء وتم ابراز بعض العقود خاصة مع المدرب شكري البجاوي ومع بعض اللاعبين مثل بشير بوسحابة وأمير الطريفي وبسام السحباني بالتوازي مع ذلك كان الحديث عن الجلسة العامة وعن رئيس الجمعية متواصلا وأعربت مجموعة من الاحباء عن رغبتها في عودة نجيب الڤفصي واتصلوا به وألحوا عليه ليقينهم بأنه الوحيد القادر على النجاح مع الملعب الافريقي لكن القفصي لم يبد رغبة في العودة ربما لأسباب ذاتية او لأنه يفضل ان تتم دعوته من السلط على ان يأتي بمحض ارادته وبدأت نسبة عودته تتضاءل الى ان صارت حاليا ضئيلة. آخر ما جد في موضوع الجلسة العامة للملعب الافريقي هو تقديم الدكتور رياض كمّون كمطلب ترشح لخطّة نائب رئيس ومكرم بالحاج خليفة كرئيس للجمعية من جهة. ومن جهة أخرى ترشح توفيق والي كرئيس للجمعية ومحمد النفزي كنائب له، وانعقدت جلسة في الليلة الفاصلة بين الاحد 5 سبتمبر والاثنين 6 سبتمبر بمقر البلدية حضرها الى جانب المترشحين عضو مجلس النواب كمال الذوادي والكاتب العام للجامعة المهنية عمر بالعيفة والكاتب العام للجامعة الترابية كمال الشريف ورئيس المجلس البلدي جمال البطي وتمخص عن هذه الجلسة مقترح يتمثل في مباركة ترشح توفيق والي كرئيس للجمعية ومحمد النفزي كنائب له وقد علمنا ان مكرم بالحاج خليفة والدكتور كمون سيسحبان ترشحهما في الايام القادمة إن لم يكونا قد فعلا ذلك على ان يبقيا مدعمين للنادي بحكم غيرتهما عليه التي لا يشك فيها أحد، وسيضبط تاريخ للجسة العامة بعد عيد الفطر ليشهد هذا المسلسل ربما حلقته الاخيرة ونقول «ربما» لأنه لا شيء أصبح ثابتا في ما يخص رئاسة الجمعية وكل شيء أصبح متوقعا وفي الأخير يتبادر الى الأذهان سؤال أو أسئلة : ماذا لو تواجد هؤلاء المتدافعون على المسؤولية حين كان الفريق يصارع من أجل البقاء ألم يكن بالامكان انتشاله؟