أتابع ما يقدّمه وديع بالرحومة منذ سنوات، حوالي الخمسة عشر عاما من العمل الثقافي الجاد لم يغب فيها وديع على أي تظاهرة ثقافية مهمّة من الشمال الى الجنوب، من رمضان الى مهرجانات الصيف ومن أيام قرطاج المسرحية والسينمائية وغير ذلك من التظاهرات الثقافية البارزة التي كان فيها دائما وديع حاضرا بحرفيته وإلمامه بمختلف كواليس وتفاصيل المشهد الثقافي. وخلال شهر رمضان وعلى مدى سهراته الثقافية كان وديع حاضرا ببرنامج «ويحلو السهر» الذي تابع من خلاله ابرز العروض الثقافية والفنية في مهرجانات رمضان كما شدّتني الفقرة الخاصة التي أنجزها عن المسلك السياحي والثقافي الجديد في المدينة العتيقة الذي جدّد الحياة في المدينة العربية من القصبة وصولا الى نهج سيدي ابراهيم الرياحي مرورا بنهج الباشا والتريبونال وبطحاء خيرالدين. لقد كان هذا البرنامج الخاص نافذة أطلّ منها المشاهد في كل مكان يصله بث تونس 7 وقد كان البرنامج بمثابة النافذة التي أعاد من خلالها المشاهد اكتشاف مدينة تونس العتيقة هذه التحفة المعمارية الشاهدة على عصورمن التاريخ. وكل مرّة أشاهد فيها برامج لوديع بالرحومة أتساءل متى ستمنحه إدارة تونس 7 الفرصة الكاملة لتقديم برامج أو منوعات ثقافية تليق بقدراته وحرفيته التي تعلمها من السنوات الطويلة التي قضاها في التلفزة؟