عبّر عدد من خريجي المدرسة العليا للعلوم والتقنيات بتونس دفعة جوان 2010 عن تذمراتهم من عدم منحهم الفرصة لمواصلة دراسة الماجستير في مؤسستهم الجامعية. جاء هذا في عريضة توجّه بها 57 طالبا الى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حصلت «الشروق» على نسخة منها، مطالبين «برفع المظلمة عنهم» وفقا لما جاء في العريضة. وقال هؤلاء من حاملي الاجازة الأساسية في علوم الاعلامية في عريضتهم انهم «انخرطوا في منظومة أمد بكل تفاؤل وحماس وثقة في توجهات الوزارة التي ضمنت لحاملي الاجازة الأساسية فرصة مواصلة دراسة الماجستير».. إلا انهم تفاجؤوا بحرمانهم من هذه الفرصة وهو ما أسموه بالمظلمة وذلك بعدم تحصل مؤسستهم الجامعية (المدرسة العليا للعلوم والتقنيات بتونس) على تأشيرة التكوين في الماجستير في اختصاص الاعلامية... وهو ما اضطرهم الى تقديم ملفات ترشح لمؤسسات جامعية أخرى فتم قبول بعض الملفات ورفض أخرى. وأوضح هؤلاء ان حرمانهم من مواصلة دراسة الماجستير في اختصاصهم سيحول دون سهولة اندماجهم في سوق الشغل خاصة وأن ما تلقوه من تكوين حسب ما جاء في العريضة نظري بالأساس. وأكد هؤلاء ان عدم منح مؤسستهم تأشيرة التكوين في الماجستير يعدّ تخلّيا عن الوعود بضمان مواصلة الدراسات العليا من قبل الوزارة. وفي ردّ على ما جاء في العريضة أوضح السيد أحمد الهذلي مدير المدرسة المعنية أن المؤسسة تقدمت بمقترح تكوين الماجستير في الاعلامية ولم تحصل على الموافقة من اللجنة القطاعية بسبب عدم توفّر العدد الكافي من الأساتذة المؤطرين من أساتذة محاضرين وأساتذة تعليم عال. ويمثل توفّر العدد الكافي من الأساتذة من صنف «أ» (أساتذة محاضرين وأساتذة تعليم عال) وأساتذة مساعدين أحد شروط موافقة اللجان القطاعية على مقترحات المؤسسات الجامعية للتكوين في شهادة الماجستير. وردّا على سؤالنا حول البديل الذي يمكن للمدرسة ان تقدمه لطلبتها ممن تم رفض مطالبهم في المؤسسات الجامعية، الأخرى أوضح السيد أحمد الهذلي، ان المؤسسات الجامعية لا تقبل عدا 15٪ من مجموع الطلبة المترشحين لشهادة الماجستير من طلبة المؤسسات الجامعية الأخرى وتخصص بالتالي 85٪ من المقاعد لطلبتها لذلك تم رفض بعض الملفات مشيرا الى ان هؤلاء سيتمتعون بالتكوين في شهادة الماجستير في الاعلامية ما إن تحصل المدرسة على التأشيرة للتكوين في هذا الاتجاه.