تحصّل الطفل التونسي محمد النوالي على لقب بطل افريقيا ولقب أستاذ للاتحاد الدولي للشطرنج وذلك اثر مشاركة المنتخب الوطني للشطرنج في بطولة افريقيا للشبان التي نظمت ببوتسوانا من 21 الى 28 أوت 2010. محمد النوالي من مواليد 7 مارس 2000 وقد تحصل على لقب بطل تونس في هذه الفئة العمرية رغم انه لم تمض على التحاقه بناديه نادي الفارس التميمي للشطرنج سنة واحدة وقد نجح بفضل ذكائه الحاد في الظفر بالبطولة الوطنية والمشاركة في البطولة الافريقية. وللإشارة فإن حصوله على لقب أستاذ في الشطرنج في مثل هذه الفئة العمرية يعدّ سابقة فريدة من نوعها عربيا وافريقيا وحتى عالميا اذا علمنا ان ثلاثة لاعبين فقط من تونس تحصلوا على هذه الشهادة وتلميذ في سن 26 و27 سنة، وقد حقق هذا اللقب اثر نجاحه في الفوز في 7 جولات من أصل 9 خاضها في بطولة افريقيا. هو طفل صغير، فطن وحاد الذكاء، طليق اللسان، عندما تتحدث اليه تلمس انه ليس عاديا بكل المقاييس وقد تحدث أنه نجح في ردّ الاعتبار لتونس في بطولة افريقيا على اعتبار انه تمكّن من قهر 4 لاعبين من بوتسوانا في عقر دارهم وذكّرنا بهزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره البوتسواني في أولى تصفيات كان 2012 وقد تحدث بكل ثبات: «كطفل صغير آلمتني دموع المنافسين الذين هزمتهم من جنوب افريقيا وبوتسوانا ولكن كان هدفي إعلاء الراية الوطنية منذ الصغر لذلك ركّزت كامل اهتمامي على الظفر باللقب». محمد النوالي، قد يصبح أستاذا دوليا إذا ما تمكّن من الفوز في 4 تصفيات قادمة في منافسات الشطرنج بعد 5 أو 6 منافسات مقبلة. هو مثال يحتذى به للطفل التونسي الذي يوجه ذكاءه نحو أشياء إيجابية ويستثمره في خدمة اشعاع هذا البلد وإشعاع الرياضة التونسية فعندما تحدث الينا قال انه لا يملّ ولا يكل من قضاء أكثر من 6 ساعات في لعب الشطرنج لكنه لا يحبذ ان يلعب بألعاب الفيديو أو يستعمل ال «فايس بوك» الذي شغل وقت أطفالنا في مثل هذه الفئة العمرية. عناية خاصة النوالي يتمتع برعاية خاصة من رئيسة الجامعة الدكتورة فريال الباجي التي تحدثت عن سعيها الى العناية بمثل هذه الموهبة، وبقية المواهب في مثل هذه الفئة العمرية حيث أنها تسهر على تكوين 300 طفل وهذا ليس بالغريب عنها باعتبارها دكتورة في الذكاء الصناعي والاستثمار في هذا المجال يساهم في تأطير الطفل وتجنيبه كل أشكال الانحراف او الاستغلال السلبي لطاقاته الذهنية. رضا عياد رئيس نادي الفارس التميمي للشطرنج تحدث ايضا عن عناية خاصة بالنوالي من خلال تكليف مدرب خاص به لمتابعته وصقل مواهبه وأضاف انه سيواصل تكوين الأطفال في هذا المجال في ناديه. ومرة أخرى تكون وزارة الرياضة الداعم الأكبر والمخطط الرئيسي لهذا النجاح حيث استقبل السيد الوزير الأستاذ سمير العبيدي هذا البطل الصغير ووعده بدعم ورعاية خاصة ليواصل تألقه وتعهد بمواصلة متابعة كل هذه الفئات. وبفضل القرارات الرئاسية الرائدة تمكنت تونس بأن تكون ذات صوت مسموع في المحافل الدولية وهذا تأكيد على أن رهان بلادنا على الشباب في السنة الدولية للشباب هو خيار صائب.