انفجرت مؤخرا قضية مدوية في صفوف الملعب القابسي بعد أن رفع 8 لاعبين شكوى الى لجنة النزاعات مطالبين رئيس الجمعية صابر الجماعي بتمكينهم من مستحقاتهم المتخلدة بعنوان الموسم الماضي وتتفاوت القيمة المالية لمطالب اللاعبين بين 10 آلاف دينار و19 ألف دينار و30 ألف دينار تتعلق بخلاص أجور 3 أشهر ومنح الانتاج. اللاعبون هم عبد القادر النفاتي وعبد السلام بوحوش وقيس الجويني وأنيس الحمروني ومحمد الابراهيمي وأنور السحباني ومروان بن رمضان وعلي بن ناصر... بعد أن تقدم اللاعبون بشكوى الى لجنة النزاعات التي ستنظر في القضية قدم رئيس الجمعية صابر الجماعي كل الملفات المتعلقة بالقضية الى لجنة النزاعات مطالبا بعض اللاعبين بارجاع الصكوك والأموال باعتبار أنهم كانوا قد أمضوا على وثيقة تجبرهم على ارجاع 30% من المنح وذلك في حال عدم تحقيق الفريق للصعود في الموسم الماضي في المقابل تمسك اللاعبون بكامل حقوقهم في هذه القضية وطالبوا بمستحقاتهم المتخلدة بذمة الفريق الذي فشل في تحقيق الصعود كما هو معلوم عقب الموسم الماضي... «الشروق» حاولت البحث في تفاصيل القضية من خلال الإطلاع على مواقف مختلف الأطراف. عبد السلام بوحوش: كنت ضحية عملية تزوير لقد تعرضت الى عملية تزوير حيث وجدت نفسي ممضيا على صكوك بقيمة 5 آلاف و10 آلاف دينار تلزمني بارجاع هذه المبالغ للهيئة في حين أنني لم أرها أصلا... بالنسبة لمستحقاتي المتعلقة بذمة الجمعية فقد بلغت حوالي 40 ألف دينار بالاضافة الى جراية 3 أشهر و3 منح كما أنني تعرضت الى عملية تحيل فقد وقعت على عقد بقيمة 30 ألف دينار في حين اتفقت بصفة ودية وفي نطاق السرية مع صابر الجماعي على تسليمي مبلغ 40 ألف دينار في نهاية الموسم لأنه رفض الإمضاء على قيمة 40 ألف دينار خوفا من مطالبة بعض اللاعبين بالحصول على نفس المبلغ... لكن عندما طالبت الرئيس بالمبلغ عكس الهجوم وطالبني بارجاع ما قيمته 10 آلاف دينار كاملا ولذلك قمت برفع قضية الى لجنة النزاعات في حق هيئة الفريق التي أعتبرها قد «تحيلت» علي اضافة الى قيامها بعملية تزوير لتطالبني بدفع بقية المستحقات... عبد القادر النفاتي: رئيس النادي خدعنا صابر الجماعي متعود على القيام بمثل هذه التصرفات في كل موسم كما أنه قدم لنا صكوكا غير قابلة للصرف، في حين هدد بعض اللاعبين الآخرين بمقاضاتهم في حال أقدموا على صرف الصكوك والحصول على مستحقاتهم المالية... بالنسبة الي أطالب هيئة الفريق بدفع مبلغ قيمته 10 آلاف دينار اضافة الى منح الانتاج ولا علم لي بذلك البند الذي يقضي بخصم 30% من قيمة المنح في حال فشلنا في الصعود فهذا البند أقحمه الكاتب العام للنادي في العقد دون علمنا لأجد نفسي مطالبا بدفع مبلغ ألف دينار للملعب القابسي بدل الحصول على مستحقاتي كاملة... رئيس النادي خدعنا ورفض تسليمنا مستحقاتنا لذلك تقدمنا بالقضية الى لجنة النزاعات ونرجو أن تنصفنا من هذا الظلم الكبير. علي بن ناصر: ضربني وبكى... عدت في بداية الموسم للملعب القابسي من أجل مواصلة اللعب وطالبت رئيس الجمعية بتمكيني من مستحقاتي المتخلدة منذ الموسم الماضي والتي قيمتها 10 آلاف دينار لكن رئيس الجمعية رفض تمكيني من مستحقاتي كاملة بل أقدم على رفع شكاية ضدي وطلب مني دفع ما قيمته 600 دينار بالاضافة الى أنني أصبحت مجبرا على التخلي عن مبلغ 10 آلاف دينار أما بالنسبة للمنح فقد تحصلت على 5 آلاف دينار فقط لكن صدمت برئيس النادي وهو يقدم صكا مزورا يثبت فيه أنني تحصلت على مبلغ 9 آلاف دينار وأنا لا علم لي بكل ما حصل... صابر الجماعي ضربنا وبكى ثم سبقنا وشكى ونطلب أن تأخذ العدالة مجراها. قيس الجويني (القائد السابق للفريق): كنت طالبا فأصبحت مطلوبا... «لقد أرادت هيئة الملعب القابسي أن تتجاوز أزمتها المالية من بوابة اللاعبين لذلك أقدمت على مفاجأتنا بتعديل على مستوى القانون الداخلي للفريق وكنت أنا الشخص المعني بهذا التوقيع بحكم أنني قائد الفريق ويخص هذا التعديل الجانب المالي للاعبين فأنا شخصيا لم أتحصل على جرايات أربعة أشهر (مارس وأفريل وماي وجوان) ولعبت خلال 16 مقابلة دون الحصول على مليم واحد بخصوص منح الانتاج لذلك تقدمت بشكوى لفائدة جامعة كرة القدم بمعية أحد المحامين للمطالبة بمستحقاتي المالية ولكن هيئة الفريق فاجأت الجميع عندما أظهرت وصولا تثبت أننا تحصلنا على مستحقاتنا!!! وقد قال لي رئيس الفريق بالحرف الواحد انه لا علم له بالموضوع لذلك أتهم هيئة الفريق لأنها المسؤول الوحيد عن كل ما حدث لأنها أرادت أن تعوض خسائرها المالية بل وطالبتنا باعادة جزء من مستحقاتنا المالية لفائدتها. أنا حاليا في صفوف هلال مساكن لكنني لن أتنازل عن حقوقي.