سعيا منها لإرضاء مستمعيها والاقتراب أكثر من شواغلهم وتطلّعاتهم أعدّت الإذاعة التونسية بمختلف محطّاتها المركزية والجهوية شبكات برامجية لخريف شتاء 20102011 تتميّز بالنسق والحركية والتفاعلية المنشودة ممّا يستجيب للأهداف المرسومة في البرنامج الانتخابي 20092014 «معا لرفع التحدّيات» من جهة ولما تشهده بلادنا من تنافس في مجال الاعلام المسموع من جهة أخرى. وفي هذا الإطار وإلى جانب المحافظة على البرامج الناجحة التي عرفتها الشبكات الصيفية تم إحداث مجموعة جديدة من البرامج منها الحوارية التي تقترب أكثر من المواطن التونسي وتطرح مشاغله اليومية ومنها البرامج المختصة التي تواكب الأحداث الوطنية والعالمية على غرار السنة الدولية للشباب ورئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية والذكرى 23 لتحوّل السابع من نوفمبر والسنة الوطنية للسينما وإحياء مائويات محمد الجموسي ومصطفى خريف وعلي بن سالم... مع الاهتمام المتواصل بالكتاب واللغات الأجنبية وخاصة اللغة الانڤليزية. فعلى مستوى المركز تشهد شبكة خريف شتاء 20102011 للإذاعة الوطنية تحويرات جوهرية، فبعد أن تم تجديد برامج تونس هذا الصباح من حيث المحتوى والإكساء عرفت نشرات الأخبار كذلك تطويرا في الشكل والمضمون لتقدّم مادة إخبارية عصرية تكتسي طابعا ميدانيا يتّسم بتعدّد الريبورتاجات والتحقيقات وبإدراج فقرات يومية من مشاغل المواطنين. ودائما في إطار تجسيم ثقافة الحوار والتعددية التي تعدّ من المبادئ الأساسية للبرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات» تم إحداث برامج حوارية يومية تعزّز بذلك البرنامج الحواري مجتمع الحوار الذي يبث كل يوم جمعة وتتناول يوم الاثنين المسائل الثقافية ويوم الثلاثاء المسائل الرياضية ويوم الاربعاء القضايا الاقتصادية ويوم الخميس الملفات الاجتماعية. ساعة حوار هو عنوان هذه السلسلة الجديدة من البرامج الحوارية التي ستبثّ من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى الرابعة ويتداول على إعدادها وتقديمها مجموعة من المنشطين وستسعى إلى شدّ المستمعين من خلال جدية الطرح وحرية تبادل الاراء والأفكار وموضوعية ورصانة النقاش. كما ستنفرد الإذاعة الوطنية ببرنامج «إذاعة الواقع» radio réalité «للصلح مكان» الذي سيبث كل ثلاثاء على الساعة منتصف الليل إلى غاية الثالثة صباحا من خلال قصص واقعية تحاول الإذاعة التونسية أن تقوم فيها بدور الوسيط لحلّ الخلافات ولمّ شمل المتفرقين وهي سابقة من نوعها في مجال الإعلام المسموع. هذا وتتواصل في شبكة خريف شتاء 2011 البرامج التي تم إحداثها في الشبكة الصيفية ولاقت استحسان المستمعين مثل برنامج ثلاثة على الهواء وبرنامج هو وهي وبرنامج لقاء النجوم. من جانبها أحدثت إذاعة الشباب التي ستكون بامتياز في قلب الحدث (السنة الدولية للشباب) من خلال المواكبة الميدانية والآنية لمختلف التظاهرات الوطنية والدولية، مجموعة من البرامج الشبابية الجديدة على غرار مع الطلبة الذي سيجوب كلّ سهرة أربعاء المبيتات الجامعية ويقدّم سهرات طالبية تجمع بين المتعة والإفادة. كما تم إحداث برامج جديدة متخصّصة لأجيال السينما الذي يأتي في إطار تواصل الاحتفال بالسنة الوطنية للسينما وبرامج حجر الزاوية الذي يلقي الضوء على البحوث الجامعية والإنتاجات الخاصة بمراكز البحث العلمي ومحاضن المؤسسات. الإذاعة الثقافية التي تدخل سنتها الخامسة ارتأت الانفتاح والتجديد من خلال طرح القضايا الفكرية الراهنة والسجلات المعرفية الوطنية والعالمية بنسق متجدد يبرز كذلك من خلال إضافة نشرة ثقافية مسائية تعزز المتابعات الحية للحركية الثقافية في بلادنا. إذاعة تونس الثقافية بدورها أحدثت برامج حوارية جديدة وأخرى وثائقية وهو ما يعد مرة أخرى سبقا في الإعلام السمعي في تونس حيث سيكون لمستمعي هذه الإذاعة موعد مع «الوثائقيات الإذاعية» مثل مرايا وبوح الألوان. الاذاعات الجهوية: مزج بين الامتاع والمؤانسة ومظاهر التنمية بالجهات من جانبها أعدت الاذاعات الجهوية شبكات برامجية تواكب مجمل الاحداث الوطنية والعالمية وتغوص في مشاغل المواطن التونسي مع التركيز على مظاهر التنمية بمختلف ربوع الجمهورية. وفي هذا الاطار حرصت إذاعة المنستير على إحداث برامج جديدة على غرار دروب التكوين الذي يعرف بمجالات التكوين المتاحة في إقليم الوسط والساحل فيما حافظت من جهة أخرى على العناوين الاذاعية التي تفاعل معها المستمعون إيجابيا خلال الشبكة الصيفية مثل نقطة تعجب ومحلاها غناية. من جهتها عملت إذاعة تطاوين على خلق الموازنة بين مختلف المضامين والاشكال والانماط الاذاعية وحرصت على تطعيم شبكة خريف شتاء 2010 2011 ببرامج جديدة كشباب العالم وهي مجلة إخبارية ترصد تظاهرات الاحتفال بالسنة الدولية لشباب ونجوع البادية الذي يوثق للموروث الشفوي ويساهم في تدوينه. وسعت إذاعة الكاف الى مواصلة النهج الذي نحتته في تنوع المحاور والبرامج حيث دعمت الشبكة الجديدة بتسعة عشر برنامجا جديدا بين المتخصص والمنوعاتي لعل أبرزها شباب التحدي وأدب وطرب. شبكة إذاعة صفاقس من ناحيتها اشتملت على أربعة عشر برنامجا جديدا بين برامج أطفال وبرامج متخصصة وبرامج اجتماعية كلها مباشرة على غرار برنامج زعمة هكة الذي يسلط الضوء على سلوكيات يومية من خلال مناقشة مسمع تمثيلي. وتمتاز الشبكة الجديدة لاذاعة ڤفصة والتي تحوي خمسة وعشرين برنامجا جديدا بتخصيص حيز أكبر للتنمية الاقتصادية بإقليم الجنوب الغربي بإحداث برامج على غرار مناجم ودرر الذي يتناول الجانب الاقتصادي والاجتماعي لقطاع الفسفاط والاسمدة جهويا ووطنيا. ويتجسد الاهتمام بالمرأة في فقرة يومية بعنوان تونسيات تثمن تجارب في مجالات مختلفة مع تواصل برنامج تبر النساء الذي يرسم ملامح نساء أحرزن مكانة لافتة في اختصاصات متنوعة.