في أقل من ربع ساعة ، وفي عمليتين منفصلتين ، غنم المتهم ألف و 100 دينار من هاتفين جوالين تابعين لفضائي «تاكسيفون» بجزيرة بقرقنة وحوّل الرصيد المالي إلى هاتفه الجوال ثم أغلق جهازه ليسجل بذلك «سرقة إلكترونية» لا تخلو من الإجتهاد وتتأقلم مع المتغيرات و الثورة الإلكترونية الحاصلة !.. المعطيات التي تحصلت عليها « الشروق « تفيد أن تنفيد العمليتين تم مساء أول أمس الإثنين. ففي حدود الساعة الرابعة زوالا، تقدم المتهم إلى محل «تاكسيفون» بالرملة بقرقنة طالبا شحن هاتفه بما قيمته دينار واحد بطريقة « اللايت « المعروفة . سجل صاحب المحل البيانات المطلوبة في مثل هذه العمليات و سلم هاتفه للحريف الذي يبدو وانه حاول تنزيل كل المبلغ المالي المتوفر في هاتف صاحب التاكسيفون فلم يفلح وهو ما تؤكده الإرسالية التي استقبلها الهاتف الجوال و الصادرة عن المشغّل .. شعر الشاب بإحراج كبير، لكنه تظاهر باللامبالاة وغادر المحل دون شحن هاتفه متجها إلى محل ثان غير بعيد عن الأول واقع كذلك بمنطقة الرملة، وهناك نجح في تنفيذ عمليته و غنم 700 دينار صبّهافي رصيده . بعد نجاح العملية، عاد المتهم من جديد إلى «التاكسفون» الأول الذي فشل معه في بداية الأمر، وبنفس الطريقة أعاد العملية ونجح في تحويل ما قيمته 400 دينار بعد أن تظاهر بشحن دينار واحد .. وتؤكد المتضررة وهي صاحبة تاكسيفون بالرملة (قرقنة)، أن الشاب وبعد أن تحيل على الفتاة التي تشتغل بالمحل، غادر فضاء «التاكسيفون» مسرعا، وفي لحظة خروجه دخل حريفان تظاهر كل واحد منهما انه على عجلة من أمره لقضاء شؤونه ربما بهدف استدراج الفتاة التي تعمل بالمحل لتلهيتها وصرفها عن التثبت في الهاتف الجوال . غادر الشابان المحل فتفطنت صاحبة محل «التاكسيفون» للعملية وعبثا اتصلت بالرقم المسجل عندها فجاءها صوت أحد الإداريين بمشغل الهاتف ليعلمها أن صاحب الرقم المطلوب قام بعملية تحويل المكالمات «ترونسفار». اتجهت المتضررة إلى الإقليم الأمني الجديد بقرقنة حيث تقدمت بشكوى في الغرض لتلتقي بصاحب المحل الأول وهو يتقدم بقضية مماثلة، و تتساءل المتضررة كيف عرف الجاني الأرقام السرية ليحول المبالغ المالية لحسابه الخاص كما تستغرب المتضررة من بطء الشركة في التفاعل مع العملية وعدم حرصها على إيقاف كل عملية تحويل من الهاتف الجوال الذي حصل على المبالغ المالية في اتجاه هواتف أخرى. أسئلة منطقية طرحتها المتضررة وأكيد أن الشركة ستتفاعل مع «السرقة الإلكترونية» وستفصح عن صاحب الهاتف بما يساعد صاحبة التاكسيفون والأجهزة الأمنية على معرفة الجاني والمستفيدين معه من هذه العملية التي كانت قد حصلت قضايا مماثلة لها بصفاقس وتم الكشف عن الجناة ..