من مبعوثتنا الخاصة الى اللاذقية: فاطمة بن ضو ونيّس بيّن السيد كيفن أوفيدين نائب رئيس قافلة «شريان الحياة 5» أن القافلة تعيش ساعاتها الاخيرة بمدينة اللاذقية مؤكدا على ضرورة بدء الاستعدادات للمغادرة معرّجا في نفس الوقت على بعض العراقيل التي لاتزال تعترض المنظمين. «الى حد هذه الساعة، لاتزال هنالك عديد الاحتمالات لطريقة سفر القافلة نحو الاراضي المصرية وهذا في حد ذاته جيد لأنه يعطينا إمكانية الاختيار»... بهذه الكلمات استهل كيفن أوفيدين حديثه حول آخر المستجدات بخصوص القافلة. كيفن بيّن أن قيادة القافلة تفضل السفر على متن سفينة واحدة تضم كل المتضامنين مع السيارات والشاحنات وسيارات الاسعاف والاعانات. لكن هذه الفرضية قد تتعذر حسب قوله وذلك لأسباب تقنية إذ أن ميناء العريش لا يمكن أن يستقبل سفنا يزيد عمقها على السبعة أمتار. نائب رئيس القافلة أضاف أنه توجد موانئ دولية أخرى بمصر بإمكانها استقبال القافلة منها ميناء الاسكندرية إلا أن السلطات المصرية تفضل أن يتم التوجّه الى ميناء العريش. كيفن قال إن هنالك سفن ركاب تسافر من اللاذقية الى الاسكندرية وأن قيادة القافلة تعمل على هذا الاحتمال ملمّحا هنا الى إمكانية فصل المتضامنين عن الاعانات وتوجّه كل منهم الى مصر على متن باخرة مستقلة. إمكانية توفير أكثر من سفينة واردة إذا وهي إمكانية سبق أن تكلم عنها جورج غالاوي في سياق الحديث عن العدد المرتفع نسبيا للناشطين المشاركين في القافلة. أما الامكانية الاخيرة فتتمثل في تقسيم المشاركين الى مجموعتين، مجموعة أولى تتوجه الى مصر على متن الباخرة مع الاعانات ومجموعة ثانية تسافر على متن الطائرة على أن يقع الالتقاء في الاراضي المصرية. كيفن تحدث عن هذه الامكانية قائلا: «يجب أن تتهيؤوا الى كل الاحتمالات وإذا اضطررنا الى تقسيم الناشطين فسنختار من سيذهب على متن السفينة حسب مقاييس معينة». الأولوية لناشطي مرمرة حول هذه ا لمقاييس بيّن الناشط البريطاني أن قيادة القافلة ستحاول أن يمثل راكبو السفينة كل البلدان المشاركة على أن تُعطى الاولوية للوفود الكبرى وللمشاركين من أصحاب المهارات التقنية. كيفن أكد على أن القيادة ستحاول أن يكون كل المتضامنين الذين كانوا على متن سفينة مرمرة التي تعرضت للهجوم الاسرائيلي على متن سفينة «شريان الحياة 5» في نوع من التكريم لكل هؤلاء الذين عرّضوا حياتهم للخطر. في هذا السياق أضاف كيفن أن عددا من أعضاء منظمة «إهاها» التركية سيزورون المعسكر ليعلنوا أنهم سيقومون رسميا برفع قضية ضد الكيان الصهيوني لجريمته ضد أسطول الحرية أمام المحكمة الجنائية الدولية. أما بخصوص الاستعدادات للمغادرة فقد صرح كيفن: «تأكدوا من أن كل السيارات والشاحنات مزوّدة بالوقود وتأكدوا أيضا من وجود كميات كافية من الماء والطعام على متن هذه السيارات. اتركوا أغراضكم الشخصية معكم لأنكم قد تضطرون الى مغادرة السيارات. يجب أن نبدأ التحضيرات من الآن لكي لا يضغط علينا في اللحظات الاخيرة». نائب رئيس قافلة «شريان الحياة 5» لم ينس أن يشكر سلطات ميناء اللاذقية الذين قدموا كل التسهيلات لتتمكن القافلة من الذهاب الى العريش خاتما كلامه بالقول: «نحن متأكدون أننا سنعود في قافلة أخرى»... هوامش: أحد متساكني مخيم العائدين أراد أن يساعد القافلة بأي شكل من الاشكال فالتحق بالمعسكر قائلا إنه فقير جدا وأنه اشترى بكل ما يملك من مال بعض الحلويات متمنيا أن يقبلها منه أعضاء القافلة. كيفن أوفيدين أخذ منه الحلويات تحت التصفيق الحار لكل الحاضرين. نائب رئيس القافلة قال بأنه خلال قافلة «شريان الحياة 5» كانت هناك سلوكيات غير مقبولة من بعض المشاركين وروى كيف أن أحد الناشطين تسلل بين البضائع على متن سفينة كان يجب أن لا يتعدى عدد راكبيها ال13 وكان هو الرابع عشر. لما اكتشف قبطان السفينة الامر أراد العودة الى اللاذقية لولا بعض التدخلات. كيفن قال ان هذا كلّف القافلة دفع مخالفة بعشرة آلاف دولار كان من المفروض أن تذهب الى أهالي غزة. «هذا الامر غير مقبول بالمرة» قال الناشط البريطاني.