عكس ما كان منتظرا حملت فترة الراحة الأخيرة أجواء غير مريحة لفريق مستقبل قابس.. «الجليزة» العائدة بانتصار هام من باجة لم تجد في انتظارها الطبل والمزمار والمنحة الملكية والتخطيط الواضح والبرمجة الدسمة بل وجدت التهميش والأوضاع المحيّرة والتي أقلقت المدرب زعبوب الذي لم يستسغ الأمر وحوّلت فترة الراحة من فرصة تدارك وعمل وتحضير الى غموض وقلق وتردّد وأشياء أخرى. التغيير الحاصل في تركيبة الاطار الفني قد تكون وراءه قرارات من المدرب الجديد زعبوب لأن خروج المساعد محمد التمري وتحوله الى معد بدني في هذا الوقت يدعو للتساؤل.. التمري يعرف كل كبيرة وصغيرة داخل المجموعة والاستغناء عنه مثير للجدل وتعويضه بوليد الهاني طرح أكثر من تساؤل وإذا كان لا بد من التغيير لأسباب فنية وتكتيكية لماذا لم يكن البديل صالح داي هذا الفني الذي نادى بضرورة تواجده الكثير من العارفين أم أن الأهم هو وجود فني يحمل الدرجة الثالثة حتى يغطي على عدم توفر ذلك عند المدرب زعبوب. الأزمة المفتعلة يبدو أن كل الأطراف قد فهمت أن اضراب اللاعبين عن التمارين يوم 8 أكتوبر كان مجرد تمثيلية محبكة كان الهدف منها اثارة زوبعة وإبراز الأزمة المالية التي تتخبط فيها الجمعية وتحسيس الأطراف الفاعلة قصد تقديم الدعم اللازم، الحركة لم تأت بنتيجة وبعض الأطراف الفاعلة قد تكون استاءت مما حصل والدعم بكل أنواعه تأخر وهو ما كاد يبطل التربص ويخلق أزمة مضاعفة. شابين آخرين خارج القائمة سياسة منح الثقة في شبان الجمعية والتعويل عليهم لم تكن سوى مجرد شعارات هذا الموسم وبعد الاستغناء عن خمسة عناصر منذ انطلاق الموسم ها هو المدرب زعبوب يكمل المهمة ويستغني عن عصام سعيد وحازم الشيباني في وقت لم يبق فيه داخل المجموعة سوى عنصرين من أبناء الجمعية والأمر يبدو فعلا محيّرا. المعشب آخر مشكل المعروف أن الوضع السيئ لمعشب ملعب قابس استدعى وقفة حازمة من بلدية قابس لإنجاز أشغال صيانة خلال فترة الراحة ورغم التطمينات التي وعدت بإنهاء الأشغال قبل موعد لقاء الجولة القادمة مع النادي الصفاقسي إلا أن هناك مخاوف من استحالة إجراء حصص تمارين تسبق اللقاء المذكور على هذا المعشب ورغم ذلك فالآمال مازالت قائمة على إمكانية حصول المفاجأة السارة.